تميز حفل الفنان التونسي لطفي بوشناق، الذي استضافه المسرح الشمالي لمهرجان جرش بتفاعل كبير من الجمهور الأردني، ورواد المهرجان، الذي ضج صخبا في دورته هذا العام. وحضر هذا الحفل وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال جمانة غنيمات، ومدير المهرجان أيمن سماوي، وأمين عام الثقافة الروائي هزاع البراري، وأمين عام وزارة السياحة عيسى قموة، وجمهور متنوع المشارب انتظر النجم الذي بقي متفاعلا طوال الوقت مع الحضور.
وشهد الحفل تقاسيم على القانون، وموال «اللي لاغاني ولاغيته»، غنى «حبيتك وتمنيتك»، لينتقل للغناء والارتجال ومشاركة الجمهور الغناء، وترديد كلمات أغانيه التي يحفظها الكثيرون عن ظهر قلب.
وعلى تقاسيم الكمان، وموال «يا قلب كذبت نفسي» قدم أغنية «خدعني»، ونزولا عند طلب وهتافات الجمهور غنى «وصّل للقدس سلامي».
ثم ألقى قصيدة «أجراس العودة – صفقة القرن»، بطلب من وزير الثقافة لينتقل بعدها إلى قصيدة أحمد فؤاد نجم «صياد الطيور» بلحن جديد من تأليف التونسي عبد الحكيم القايد، الذي قاد الفرقة الموسيقية. وكانت هديته للأردن والمهرجان أغنية «ما زال»: ما زال مجدك ساير لقدام… ما زال اسمك في العلالي… الأردن عزيزة وساكنة في البال».
وغنى من التراث التونسي «لاموني اللي غاروا مني». ثم ختم بمقاطع من أغنية «سمرا يا سمرا». وقام مدير المهرجان أيمن سماوي وأمين عام السياحة عيسى قموة بتسليم الفنان بوشناق درع المهرجان، تكريما وتقديرا لمشاركته.
من جهتها أعلنت المطربة التونسية صوفيا صادق إلغاء مشاركتها في مهرجان جرش بسبب تعرضها لوعكة صحية مفاجئة، والتي كانت مقررة أمس الأحد على المسرح الجنوبي في مدينة جرش.
وبذلك سيكون الحفل فقط لـ (فرقة الرواد) التي تضم نخبة من رواد الأغنية الأردنية.
وأدخلت صوفيا إلى المستشفى في تونس لإجراء عملية جراحية.
واستضاف المهرجان في هذه الدورة حفلات للفنانين وائل كفوري ونانسي عجرم وعمر العبداللات وفرقة نادي الجيل وديانا كرزون ومارسيل خليفة ومحمد عساف ومحمد منير وعبير نعمة ونداء شرارة وزين عوض وسعد أبو تايه. ويشمل المهرجان، الذي تأُسس عام 1983 ويُقام سنويا بشكل أساسي في مدينة جرش الأثرية، عروضاً فلكلورية راقصة تؤديها فرق محلية وعالمية، وأمسيات موسيقية ومسرحية وغنائية، وعروض أوبرا، إضافة لندوات ثقافية وفكرية تقام على عدة مسارح.