زعم تلفزيون اسرائلي نقلا عن مصادر فلسطينية قولها: أن حماس أنهت منذ أسابيع قليلة عملية بدأتها في الأشهر الأخيرة لزرع كاميرات مراقبة في مناطق قطاع غزة ضمن الدروس التي استخلصتها كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، من عملية خانيونس التي نفذتها قوة من النخبة الإسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وقتل خلالها ضابط وأصيب آخر، فيما قتل سبعة من عناصر حماس بينهم قائد حمساوي.
يشار الى ان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس نتائج التحقيق الذي اجراه بشأن العملية التي تعثرت في خانيونس نهاية العام المنصرم، وافضت نتائج التحقيق الى أن الضابط الإسرائيلي الذي قتل، أصيب برصاص زميل له في المجموعة الإسرائيلية، أراد ان يصوب سلاحه نحو عناصر حماس بعد ان انكشف امر القوة مما أدى الى إصابة مقتل الضابط وإصابة آخر بجروح متوسطة.
وقرر الجيش الإسرائيلي استخلاص العبر من الحادث وعدم اتخاذ إجراءات ضد الجنود او الضباط ذوي العلاقة بالعملية.
هذا وتحدثت مصادر فلسطينية في قطاع غزة لـ i24news، عن أن حماس بدأت بزرع الكاميرات في الشوارع العامة والمفترقات والأسواق العامة، بشكل أكثر كثافة من عدد الكاميرات التي كانت نصبتها في السنوات الأخيرة على المفترقات العامة والمناطق الحدودية فقط، باعتمادها ايضا على كاميرات المحال التجارية المنتشرة اصلا.
وقالت إن حماس بدأت منذ عملية خانيونس وضمن خطة وضعها جهاز الاستخبارات العسكرية في كتائب "القسام" بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي الحكومي الشرطي الأمني، لنصب كاميرات في كافة المفترقات العامة والصغيرة وكذلك الشوارع الرئيسية والفرعية الهامة وحول بيوت قيادات حماس.
وأشارت ذات المصادر في حديثها لـ i24news، إلى أن حماس أجرت عدة تحقيقات منذ عملية خانيونس واتخذت العديد من الإجراءات العملية ضمن استخلاص العبر والدروس، منها نشر قوات من القسام على حواجز مختلفة وزيادة التحركات الأمنية في المناطق التي يوجد بها ثغرات أمنية دخلت منها القوات الخاصة سابقا، إلى جانب إجراءات ميدانية أخرى اتخذتها عقب التحقيق مع عملاء جندتهم المخابرات الإسرائيلية وكانوا على اتصال وأجروا لقاءات مع ضباط من جهاز "الشاباك" إما على حدود غزة وحتى داخلها، وهذا على ذمة تلك المصادر.
ووفقا للتفلزيون العبري، رغم الدروس التي استخلصتها حماس، إلا أنها في الأسابيع الأخيرة وقعت ثلاثة حوادث أدى أحدها الى إصابة قائد ميداني من القسام في خانيونس برصاص عناصر من الجهاد الإسلامي بعد أن اعتقدوا أنه من القوات الخاصة خلال رفضه التوقف على حاجز وضعه عناصر الجهاد.
واعتقلت في الشهرين الاخيرين حماس أحد تجار بيع وتركيب كاميرات المراقبة من شمال قطاع غزة بعد ان تبين انه ربط تلك الكاميرات التي اشترتها قيادات سياسية وعسكرية في حماس، بجهاز الشاباك عبر برامج معينة اعترف خلال التحقيق معه بأنه استلمها من ضباط "الشاباك" خلال لقاءات معهم في الصين. وفق زعم التلفزيون الاسرائيلي.
