أطلق رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك في العاصمة اللبنانية بيروت مجلة "المقدسية" وهي الأولى من نوعها في الوطن العربي، والتي تصدر عن مركز دراسات القدس في الجامعة، وذلك خلال حفل أقيم في المكتبة الوطنية، بحضور فلسطيني ولبناني رسمي وشعبي، وبرعاية وزير الثقافة اللبناني محمد داود.
وأكد أ.د. أبو كشك أن المجلة جاءت ثمرة للتعاون بين مركز دراسات جامعة القدس ودار ابعاد، ترسيخا للعلاقات التاريخية المشتركة اللبنانية - الفلسطينية، قائلاً :" إن إطلاق المجلة يأتي من مدينة الصلاة والسلام (القدس) لتصل الى مدينة الثقافة (بيروت)، للدفاع عن القدس، لتكون صوتاً متصدياً للأكاذيب والادعاءات التي تحاك ضدها، ولتكون صوتاً للقدس وأهلها ومحبيها وتاريخها وإرثها في حقبة تاريخية هي الأشد خطراً على القضية الفلسطينية".
وأوضح أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس تتطلع إلى إتاحة الفرصة للقراء العرب للحصول على المعرفة والمعلومات الواسعة والهامة حول القدس بكل تفاصيل الحياة فيها، وذلك من خلال مصادر موثوقة كمجلة "المقدسية"، وهذه المجلة ستساهم في تلبية حاجة القارئ العربي المتعطش للمعرفة عن القدس وأهلها.
وقال أ.د. أبو كشك :"ستسهم مجلة المقدسية في تعزيز المحتوى المعرفي حول مدينة القدس ونشره على نطاق واسع في العالم، ونحن سعداء بإتاحة الفرصة لشريحة أكبر من القراء للاطلاع على الموضوعات والقضايا الخاصة بمدينة القدس، وذلك من خلال ما تحمله جامعة القدس تجاه مدينتها من رسالة وفية لاسمها الذي تحمله.
وحضر الحفل عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، ورئيس تحرير "مقدسية" أ.د. سعيد ابو علي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جيريل، ومدير عام المكتبة الوطنية اللبنانية حسان عكرا، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتعنى مجلة "المقدسية" وهي مجلة محكمة بنشر أبحاث ومقالات تتناول قضية القدس من مختلف جوانبها، وتهدف إلى أن تطرح قضية القدس بمنهج علمي وتفند الأساطير والروايات المختلقة عنها، وكذلك رفد المجتمعات العربية بالمعرفة وحقيقة الواقع المقدسي الفلسطيني، وكذلك مد جسور التواصل من فلسطين الى كل الدول العربية.
يذكر أن المجلة فصلية، حيث تفتقد مدينة القدس لمثلها من أجل التعبير عن معاناة القدس وما تتعرض له من مخططات تستهدف هويتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، حيث تفتح "المقدسية" صفحاتها لكل الأقلام المحبة للقدس في شتى الموضوعات ذات الصلة بشؤون القدس أو تلامس أي شيء من شؤونها، لتكون بذلك مرجعاً معرفياً موضوعياً متخصصاً بالشأن المقدسي لتعزيز الوعي والارادة القوية الراسخة للمقدسيين والشعب الفلسطيني من خلال دور جامعة القدس والتزامها المجتمعي تجاه المدينة المقدسة.