قالت حركة الشبيبة الفتحاوية، اليوم الثلاثاء، أن حرية فلسطين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحرير الأسرى، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وحل قضية اللاجئين، وفقا للقرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، هي مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.
واشارت الى ان أي توهم بأنه من الممكن خلق مسارات جانبية للتطبيع الرسمي مع دولة الاحتلال، من خلال تجاوز القضية وخلق صراعات هامشية وتجاهل المشكلة الأكبر والمتمثلة بالاحتلال، هي مجرد وهم ولن يكتب لها النجاح أبدا.
جاء بيان شبيبة فتح ردا على تصريحات "يوسي كوهين" رئيس الموساد الإسرائيلي في مؤتمر هرتسيليا السنوي، والتي أشار فيها إلى ارتماء عدد من الأنظمة العربية في أحضان إسرائيل بشكل سري وآخر بدأ يظهر على العلن، تحت مظلة ما أطلق عليه المصالح المشتركة والعمل ضد الأعداء المشتركين.
وقال سكرتير العلاقات الدولية لشبيبة فتح رائد الدبعي بأن فلسطين كما قال الشهيد ياسر عرفات هي الاسمنت الذي يجمع العالم العربي معا، أو هو المتفجر الذي يفرقه إربا وبالتالي فإن كل محاولات القفز عن القضية الفلسطينية، وتجاهل حقيقة كونها القضية المركزية في المنطقة، وأن حلها وفقا لقرارات الأمم المتحدة، والقوانين الدولية ذات العلاقة سيقود حتما نحو المزيد من عدم الاستقرار، والتطرف، ولن يقود إلا نحو بناء المزيد من القبور للفقراء، وانتعاش تجار الأسلحة والموت، وسماسرة دم الشعوب المظلومة.
ودعا الشعوب العربية، لا سيما تلك الدول التي أضحت مرتعا للموساد، وفتحت أبوابها مجانا للمسؤولين الإسرائيليين إلى الوقوف ضد سياسات بلدانهم، التي استباحت كرامة شعوبها، وإجماعهم ضد التطبيع مع من يهود مسرى الرسول، وميلاد المسيح.
واكد بأن شبيبة فتح تثق بالشعوب العربية والجماهير التي لطالما سبقت حكوماتها في الموقف القومية، والملتزمة بحرية فلسطين، واستقلالها، مشيرا بأن تصريحات كوهين أمس الأول حملت بين سطورها الشعور بالفوقية والتفوق، والنظرة الدونية التي يكنها قادة إسرائيل للأنظمة العربية، من خلال تبجحه بما تقدمه أجهزة الأمن الإسرائيلية لتك الأنظمة للحفاظ على استمرارها، واستدامة حكمها، من خلال المظلة الأمريكية التي تعتبر شريكا كاملا للاحتلال في جرائمه ضد شعبنا.
ودعا الحكومات العربية إلى الاتعاظ من غيرها من الأنظمة والحكومات التي فتحت أبواب اقتصاداتها، وخيراتها للولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، فغرقت بالديون والحروب الأهلية، وفقدت قرارها المستقل، وكرامتها، وقدرتها على تحقيق التنمية في أي من المجالات.