يتابع هواة الأحداث الفلكية والعلماء، اليوم الثلاثاء، كسوفا كليا للشمس، الناتج عن مرور القمر بين الأرض والشمس.
ويأتي هذا الحدث الذي سيدوم 4 دقائق و33 ثانية بحسب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بعد عامين تقريبا من الكسوف الكلي السابق والذي وقع في أغسطس 2017، عندما تمكن الملايين في الولايات المتحدة من متابعة هذه الظاهرة المذهلة بشكل مباشر، والتي وصفت بأنها "الكسوف الأمريكي العظيم".
ولن يكون الكسوف الكلي للشمس مرئيا في أي مكان من نصف الكرة الشمالي، بينما ستكون تشيلي والأرجنتين، أفضل الأماكن لمتابعة هذه الظاهرة، ولذلك أطلق عليه اسم "الكسوف الكلي لأمريكا الجنوبية".
وينتج الكسوف عند مرور القمر بين الأرض والشمس، ما يحجب الشمس عن أنظار سكان كوكبنا، حيث يغطي قرص القمر بالكامل كرة الشمس في السماء، فيما يعرف بالكسوف الكلي للشمس، إلا إذا ظهر جزء من الشمس، فعندها تعرف الظاهرة باسم الكسوف الجزئي.
ويحدث الكسوف الشمسي لأن القمر يدور حول الأرض بمتوسط مسافة تبلغ 239 ألف ميل (385 ألف كلم) من مركز الأرض، وهي المسافة المناسبة له ليظهر بالحجم نفسه في السماء بحجم الشمس التي تكبره بأضعاف مضاعفة، والتي تبعد 93 مليون ميل (نحو 150 مليون كلم) عن مركز الأرض، وهذا يعني أنه عندما يمر القمر أمام الشمس فهو يغطيها تماما.