نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس مهرجانا وطنيا حاشدا بمناسبة ذكرى اعضاء اللجنة المركزية للجبهة عمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب، وذكرى استشهاد ابن القرية احمد ياسر صالح، وذلك بحضور نائب الامين العام للجبهة قيس عبد الكريم، وعضو المكتب السياسي للجبهة محمد دويكات، وحشد واسع من اهالي القرية واعضاء وكوادر ومناصري الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية، وممثلوا مجلس قروي عصيرة القبلية.
وافتتح الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجبهة الديمقراطية.
والقى رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية حافظ صالح كلمة، حيا فيها ذكرى شهداء الجبهة الديمقراطية الذين ارتقوا دفاعا عن فلسطين، مؤكدا ان دماء الشهداء ستبقى لعنة على كل من فرطوا بالثوابت الوطنية.
واضاف رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية ان الشعب الفلسطيني رفض وقاوم كافة المشاريع الصهيوامريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية، وما زال مصمما على مواصلة النضال حتى الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وتحرير كافة الاسرى والمعتقلين.
والقى ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قرية عصيرة القبلية كلمة، حيا فيها اهالي القرية وفي مقدمتهم ذوي الشهداء والاسرى، مؤكدا ان الوقوف في ذكرى الشهداء تستوجب الوقوف سدا منيعا في وجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، والتي كان اخرها ما يعرف بصفقة القرن، وشقها الاقتصادي ورشة البحرين.
والقى نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم كلمة، وجه خلالها التحية الى الشهيد محمد عبيد الذي سقط على ارض العيساوية اول امس، مؤكدا ان شهر حزيران الذي تحتفي به الجبهة في الذكرى المجيدة لشهدائها، سيبقى شهر المقاومة الذي نهض به شعبنا ليرد على هزيمة حزيران عام 1967، مدافعا عن ثوابتنا الوطنية.
واضاف قيس عبد الكريم ان الجبهة تحيي ذكرى شهدائها في سياق معركة متواصلة يخوضها الشعب الفلسطيني ضد المؤامرة الصهيونية الامريكية المتواصلة التي تستهدف القضية الوطنية الفلسطينية، والتي سميت مؤخرا بصفقة القرن، مؤكدا انها خدعة كان هدفها تجريد الشعب الفلسطيني من تاريخه وثوابته ونضالاته وثقافته الوطنية.
واشار نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية ان مؤتمر البحرين ليس سوى ورشة كان هدفها تهيئة الدعم الاقليمي والعربي لصفقة القرن بغطاء اقتصادي، مؤكدا ان الادارة الامريكية ماضية في تطبيق خطتها في الشرق الاوسط لما هو مصلحة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفي اطار خطتها لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا قيس عبد الكريم الى ضرورة ان تكون لدينا خطة واستراتيجية وطنية بديلة اساسها الالتزام الواضح والصريح بقرارات الاجماع الوطني وفي المقدمة تطبيق قرارات المجالس المركزية والوطنية بضرورة وقف التنسيق الامني والانعتاق من اتفاقية باريس الاقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال العنصرية.
واشار نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية ان تحقيق خطة وطنية شاملة يتطلب انهاء ملف الانقسان الاسود واستعادة الوحدة الوطنية وتصليب جبهتنا الداخلية حتى نتمكن من افشال صفقة القرن من جديد.
وتخلل الحفل وصلات فنية ملتزمة، وتقديم دروع رمزية تقديرا لذوي شهداء واسرى عصيرة القبلية، ولمجلس قروي عصيرة القبلية.
يذكر أن شهر حزيران من كل عام، يصادف فيه ذكرى عدد من شهداء الجبهة الديمقراطية، وفي مقدمتهم اعضاء اللجنة المركزية للجبهة عمر القاسم، خالد نزال وبهيج المجذوب، وذكرى الشهيد احمد ياسر صالح، عضو كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، الذي استشهد بتاريخ 9-6-2002 خلال تنفيذه عملية فدائية داخل مستوطنة يتسهار.
