كشف تحليل رقمي للخطة الاقتصادية الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن"، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية أنها تجاهلت بشكل تام ذكر فلسطين في رؤيتها الاقتصادية التي كُشف عنها.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر كشف مساء أمس عن التفاصيل الاقتصادية لـ"صفقة القرن" التي سيناقشها خلال مؤتمر المنامة في البحرين في 25-26 يونيو/ حزيران الجاري.
وأشار إلى أن الدول المانحة والمستثمرين سيسهمون بنحو 50 مليارا من بينها 28 مليارا تذهب للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة و7.5 مليار للأردن وتسعة مليارات لمصر وستة مليارات للبنان.
وأوضح الكاتب داود كتّاب الذي أعد التحليل الرقمي أنه تم ذكر "الاستثمار" في الخطة 61 مرة، والتمويل 20 مرة، وفك القيود 14 مرة، وتمكين 14 مرة، وبلايين 6 مرات.
كما ذكرت كل من مصر 13 مرة، والأردن 12 مرة، ولبنان 9 مرات، و"إسرائيل" 8 مرات، و"حدود" مرتان، فيما أغفلت الخطة وفق كتّاب كلمات: حرية، واستقلال، وفلسطين، واحتلال.
وتنص الصفقة الأمريكية على أن "تودع المبالغ التي تجمع من خلال هذا المسعى الدولي في صندوق يؤسس حديثا لدعم اقتصادات الأراضي الفلسطينية والدول الثلاث (مصر والأردن ولبنان) ويديره بنك تنمية متعدد الجنسيات. ويدير الأموال مجلس محافظين يحدد المخصصات بناء على مقترحات المشروعات.
ووفق الخطة، سيتم تمويل 179 مشروعًا للتنمية الاقتصادية من بينها 147 مشروعًا في الضفة الغربية وغزة و15 في الأردن و12 في مصر وخمسة مشاريع في لبنان.
وتشمل المشاريع البنية التحتية والمياه والكهرباء والاتصالات ومنشآت سياحية وطبية وغيرها.
ويأتي الكشف عن الخطة الاقتصادية بعد مناقشات استمرت عامين وتأخير في الكشف. ويرفض الفلسطينيون الذين يقاطعون هذا المؤتمر التحدث مع إدارة ترمب منذ اعترافها بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في أواخر 2017.