الظروف تتغيّر، أحياناً تفرض علينا الحياة أن نكون وحيدين، سواء عبر الانفصال، أو نظراً لظروف سفر الزوج، أو المرض أو الموت، أو حتى مع وجود الزوج، لسبب ما قد تصبحين وحيدة.
والوحدة شعور قاتل، حيث تشعرين أن ما من أحد قريب بالدرجة الكافية، ما من أحد يهتم بكِ، ولا بما يحدث لكِ، حتى إن لم يكن الأمر بهذا السوء في الواقع، فإن الوحدة تجلب كل هذه الأحزان والمشاعر السلبية، لهذا يجب التعامل معها للنجاة منها.
إذا كنتِ تمرين بظروف فرضت عليكِ الوحدة، إليكِ 3 طرق فعّالة للتعامل مع الشعور بالوحدة..
1- ابحثي عن الدعم
دائماً هناك أشخاص، وأنتِ بحاجة إلى الدعم، خاصة إذا كان لديكِ أطفال بحاجة إلى الرعاية، تعتقدين أنه لا أحد هناك، ولكن الأشخاص الذين يرغبون في مساعدتك ينتظرون أن تطلبي منهم خشية أن يقتحموا حياتك ويسببوا لكِ الإزعاج.
ابحثي عن أصدقاء قدامى.. عزّزي علاقاتك العائلية التي تحتاج إلى رعاية.. اذهبي إلى حلقات الدعم النفسي حيث يوجد أشخاص يمرّون بظروف مماثلة.
لا تخجلي ولا تتردّدي في تعزيز علاقاتك من أجل الحصول على الدعم، فالجميع بحاجة إلى أصدقاء، لا سيما إذا كان الفرد يمرّ بظروف خاصة فرضت عليه الوحدة.
2- ابحثي عن أحداث في حياتك
التركيز على تفاصيل الحياة الشخصية يزيد الشعور بالوحدة، لذا أنتِ بحاجة إلى التفكير في أمور أخرى في الحياة، خاصة تلك التي لها طابع إيجابي يذكّرك أنكِ شخص جيد.
ابحثي عن مكان يحتاج إلى متطوّعين.. تطوّعي بوقتك أو موهبتك من أجل إسعاد شخص آخر.. هذا السلوك يعزّز شعورك بالامتنان لنفسك، ويصرف أفكارك السلبية عن الذات.
3- ابحثي في داخلك
في نهاية كل يوم، لا تأثير يفوق تأثيرك على نفسك، أنتِ من تتحكّمين بتوجيه مشاعرك، وعدم مقارنة سعادتك بالآخرين.. تعلّمي القناعة.. وعدم التركيز على الأفكار السلبية.. محاولة استدعاء الأمور الجيدة.. ابحثي عن السعادة في داخلك.. بالطبع الوضع ليس سهلاً، ولكن مع الإرادة والتدريب، يمكنك الوصول إلى أفضل النتائج.