قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تتابع التطورات في مصر مع إعلان وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أمس، وإنها في حالة تأهب تحسباً لتطورات وتداعيات محتملة في مصر وفي قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن موت الرئيس السابق، إذا ما أدى إلى مواجهات في شوارع المدن المصرية، يُنظر إليه في "إسرائيل" على أنه تحدٍ يمكن للنظام المصري الحالي، والذي سيحاول ضبط الأوضاع من خلال نشر المزيد من القوات المسلحة والأمنية خاصة في المدن الكبرى.
وفقا للصحيفة، فإن الاختبار الرئيسي سيكون يوم الجمعة، وتحديدا بعد صلاة الجمعة، حيث من المتوقع خروج الآلاف في الشوارع منددين بوفاة الرئيس السابق مرسي في السجن، خاصة وأن أئمة المساجد والدعاة المحليين ما زالوا على صلة وارتباط بجماعة الإخوان المسلمين.
ومع ذلك، فإن الانطباع السائد في "إسرائيل"، بحسب الصحيفة، هو أن السيسي قادر على السيطرة بشكل كامل على الأوضاع في مصر، وقادر على قمع معارضيه، بالإضافة إلى أن الأموال التي تتلقاها الحكومة المصرية من المملكة العربية السعودية ودول الخليج منعت حدوث أزمة اقتصادية.
وتخشى دولة الاحتلال من أن تثير وفاة الرئيس المنتخب محمد مرسي موجة مظاهرات واسعة، وهو ما تعتبره إسرائيل تحدياً بمقدور النظام المصري حالياً مواجهته.
لكن أهم ما تراقبه وتخشى منه دولة الاحتلال في هذا السياق هو التأثيرات المحتملة على حركة حماس في قطاع غزة، بالرغم من محاولات قادة الحركة في السنوات الأخيرة تمييز الحركة عن حركة الإخوان المسلمين.
ويزعم المحلل العسكري في هآرتس، أن حركة حماس مرتبطة اليوم بنوايا اللواء السيسي، لا سيما في ما يتعلق بفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة للعالم الخارجي في ظل الحصار الإسرائيلي. ووفقا للتقديرات، فإن الحركة قد تمتنع لهذا السبب عن توجيه اتهامات مباشرة للنظام المصري بقتل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.