اختار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمير أوحنا، المحامي المعروف بشذوذه الجنسي، ذو الأصول المغربية على رأس وزارة العدل في الكيان الصهيوني، ومدافعا شرسا عن حصانة نتنياهو من تهم الفساد.
ويكون أمير أوحنا أول وزير في تاريخ الكيان الصهيوني الذي يعين في منصب حكومي وهو يعلن شذوذه الجنسي.
ويقول أوحنا عن نفسه أنه ولد في "بئر السبع" المحتلة، لوالدين مهاجرين من المغرب، حيث وسبق له أن تحدث عنهما في كلمة له بالكنيست في 2015، بقوله: "أنا هنا بوصفي ابن مير وإيستر أوحنا، اللذين هاجرا من المغرب لبناء الدولة".
ويعد أمير أوحنا، على أقصى الجناح اليميني المتشدد في حزب الليكود، وينشط في مجموعة ما يسمى "أرض إسرائيل الكاملة".
وتطالب مجموعة "أرض إسرائيل الكاملة"، باستعادة حدود الكيان الصهيوني بحسب التفسير اليهودي لكتابهم المقدس، وحسب هذا الإدعاء، تشمل حدود أرض إسرائيل كل الأراضي المحتلة عام 1948، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان.
ويعرف أوحنا، البالغ من العمر 43 عاما، بولائه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهو عضو بارز في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود".
ويعد المحامي أوحنا من قلائل كبار حزب الليكود الذي ينادون بـ"قانون الحصانة" الذي من شأنه حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي من المحاكمة في ثلاث قضايا جنائية تواجهه.
وسبق لأوحنا أن قدم للكنيست مشروعا لقانون مثير للجدل، حول منح حصانة لرئيس الوزراء الحالي من الملاحقة القضائية.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء أن قرار تعيين أمير أوحنا، جاء لكونه محام سابق على دراية واسعة بنظام العدالة.
ويعرف عن أوحنا، أنه ناشط حقوقي، يدعم زواج الشواذ، الأمر الذي لم يقر في إسرائيل بعد، إلا في حالة عقد هذا النوع من الزواج خارج حدود إسرائيل.
وصوت أمير أوحنا، في العام الماضي، ضد توجهات حزبه، لصالح مشروع قانون يوسع من حظر التمييز على أساس الميول الجنسية.
وبالرغم من وجود معارضة كبيرة تجاه حقوق الشواذ في المجتمع اليهودي الأرثوذكسي المتشدد، إلا أن إسرائيل تنتهج سلوكا منفتحا تجاه الشواذ، الذي يتمتع بحماية القانون.
ويذكر أن أوحنا، هو أحد أعضاء الكنيست الشواذ، الذين يقرون بشذوذهم علنا، ومن بينهم أيضا إيتان غينزبرغ، أول عمدة شاذ لمدينة رعنانا، التي تقع بالقرب من تل أبيب.
من جهتها كشفت هيئة البث للاحتلال الإسرائيلي "كان"، عن أن "بنيامين نتنياهو" يتجه لتشكيل حكومته المؤقتة باختيار 6 وزراء جدد.
وتوقعت مصادر عبرية، أن يقوم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإجراء جولة واسعة من التعيينات تشمل 6 وزراء جدد؛ بعد تعيينه تعيينه للشاذ جنسيا "أمير أوحانا" وزيرا للعدل.
ويخضع نتنياهو للتحقيق، بشأن قضايا فساد، ما بين رشوة واحتيال، ومن الممكن اتهامه رسميا في غضون الأشهر القليلة المقبلة، ولكنه أنكر تلك التهم الموجهة إليه.