قال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، "ما يحدث عار في جبيننا جميعا، وكلنا نتحمل المسؤولية" في اشارة منه الى حالة الانقسام الفلسطيني واستمراره.
وأضاف الرجوب في تصريحات له ، "لكن نحن طورنا رؤية استراتيجية نأمل أن يقبل بها إخواننا في الاسلام السياسي، خاصة بعدما أجروا مراجعة وأقروا نظريا بأنهم جزءًا من الشعب الفلسطيني ببعد إسلامي". وفق قوله.
ودعا، إلى "القبول بقرارات الشرعية الدولية لحسم الصراع"، مستطردا "ونحن معهم نطور مفهوم المقاومة ومسيرات العودة التي تعتبر أحد المظاهر الخلاقة والابداعية والايجابية في النضال الفلسطيني لمحاصرة الاحتلال".
وأكد الرجوب على ضرورة تطوير برنامج سياسي فيه مفهوما موحدا للمقاومة، وشكل الدولة في المستقبل بأن يكون فيها تعددية سياسية، ولكن سلطة واحدة، وبناء شراكة من خلال عملية ديمقراطية.
و دعا حركة حماس للقبول بهذه الاسس، لانطلاقة الحكومة الحالية، لتمارس سلطاتها وصلاحياتها في كل الأراضي الفلسطينية، كمظلة ورؤية وآليات عمل واحدة، ورعاية لكل الشعب الفلسطيني، وتمهد وتؤسس بإجراء الانتخابات.
وفيما يتعلق بالانتخابات، قال الرجوب : "هناك حوار والمصريين يرعون هذا الملف"، مبينا أن "الحد الأدنى الذي تناقشنا به مع المصريين وحماس، أن نتجند جميعا على قلب رجل واحد لمواجهة صفقة القرن وإفشالها وعدم الانخراط فيها، وهذا تحقق". بحسب قوله.
ووبحسب الرجوب الحد الأقصى الذي تم النقاش فيه مع حماس والمصريين، فيتمثل في بلورة رؤية استراتيحية لانهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية كهدف نهائي استراتيجي من خلال الاسس التي طرحها، موضحا أن "الحوار هو الطريق لانهاء الانقسام والوحدة الوطنية".
وأكد أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، دون الوحدة الوطنية التي ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، وكل الأسس التي قدمتها المنظمة في الماضي والحاضر، تجاه الاستقرار والسلم العالمي.
وقال الرجوب إن ذلك يبدأ بأن "تنهي حماس مظاهر سلطتها في غزة ، والحكومة تمارس سلطاتها على كل الاراضي الفلسطيني".
وتسائل : "ماذا استفدنا من الانقسام وماذا نستفيد من تكريسه، إلا خدمة الاحتلال ونتنياهو الذي يرى فيه ذريعة لاستمرار عدوانه"، منوها إلى أن "الحلفاء في المجتمع الدولي عاجزين عن مساعدتنا بسبب الانقسام".
وقال : "نحن في فتح صادقين ومؤمنين ان الطريق للدولة يبدأ بوحدة وطنية ورؤية لها علاقة بالعالم وظروفنا، والحوار هو الطريق ولن نستقوي على احد بأي عامل خارجي".
وحول مؤتمر السلام مقابل الازدهار المزمع عقده في البحرين في نهاية الشهر الحالي، اعتبر الرجوب أن "هنالك انهيار في النظام الرسمي العربي"، مضيفا : "لكن نحن رهاننا على شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية ومحترمي حقوق الانسان في كل العالم".
وأشار إلى أنه "لأول مرة في تاريخ الصراع، هناك لقاء تطبيعي على أعلى مستوى برعاية أمريكية إسرائيلية، بمشاركة بعض الدول العربية"، داعيا المعنيين إلى إجراء مراجعة في هذا الشأن.
وأضاف : "نأمل أن يلغى هذا اللقاء الذي عليه 100 علامة استفهام"، مؤكدا أن "نتنياهو كاذب ولن يقاتل من أجل العرب ولن يكون هناك حرب مع إيران". وفق قوله.
واعتبر الرجوب أن القلق الخليجي من إيران لا يبرر إطلاقا التقاطع في تحالف أمريكي إسرائيلي، لحماية الامن القومي العربي، لافتا إلى أن مقدمة صفقة القرن، تحويل الصراع من قضية سياسية وطنية إلى إنسانية.


