وضع مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية، ممثل جمهورية الهند لدى دولة فلسطين سونيل كومار بصورة آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتحركات القيادة الفلسطينية السياسية والدبلوماسية لمواجهة ما يسمى "صفقة القرن"، والانحياز الأميركي المطلق للاحتلال ومستوطنيه.
وأكد شامية خلال لقائه السفير كومار، اليوم الخميس، موقف القيادة الفلسطينية برفض أي خطة لا تتفق مع قرارات الشرعية الدولية وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه بتقرير المصير، وقيام دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع شامية ضيفه على صورة الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتصاعدة ضد القيادة وشعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها العدوان الغاشم على قطاع غزة، واقتطاع أموال المقاصة، وسياسات التهويد والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفرضها لقوانين عنصرية ضد أبناء شعبنا في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتطرق الى آخر مستجدات العمل في بناء الأكاديمية الدبلوماسية الفلسطينية بدعم هندي، معربا عن شكره للحكومة الهندية لدورها المهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأكد أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين الطرفين في كافة المنابر الإقليمية والدولية، مشددا على تطلع الجانب الفلسطيني الى تصويت الهند الإيجابي دوما على كافة القرارات المتعلقة بدولة فلسطين والقائمة على أسس القانون الدولي والشرعية الدولية ذات الصلة.
وتطرق الطرفان لإمكانية عقد الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين في أقرب وقت ممكن، وكذلك البدء بالتحضير للجنة الفلسطينية الهندية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين مع نهاية العام الحالي.
من جانبه، أكد كومار ضرورة عقد الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الهندية المقبلة، معربا عن موقف بلاده الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية متابعة العمل سوياً في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
