نظم قسم المناهج والتدريس بكلية التربية بالجامعة بالتعاون مع شئون الدراسات العليا والبحث العلمي، يوماً دراسيا بعنوان القدس عاصمة الثقافة الإسلامية"بحضور لفيف من اعضاء ونواب مجلس الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة، وجمع من المهتمين.
و أكد رئيس الجامعة د. كمال العبد الشرافي أن القدس بحاجةٍ إلى فعلٍ وحدوي مشترك، وتكاتفاً للجهود بعيداً عن حالة الانقسام التي تنتاب الشعب الفلسطيني، مشيراً أن القدس هي عاصمة الثقافة الإسلامية في عالمٍ عربيٍ يعاني من حالة انهيارٍ وتراجع تجاه قضيتها العادلة، مؤكداً أننا كفلسطينيين وأصحاب حقٍ، وبعلمنا وإرادتنا ووحدتنا نمثل طليعة هذه الأمة، ونرسم معالم الثقافة العربية والإسلامية تجاه القدس، ونشر هذه الثقافة في عالمنا العربي والإسلامي.
من جهته تحدث عميد كلية التربية أ. د السر عن أهمية مدينة القدس التاريخية والدينية والروحية، مشيراً إلى دور جامعة الأقصى وقسم المناهج والتدريس في تعزيز قيمها، وانتاج ثقافةٍ تليق بمكانتها، ورمزيتها وقدسيتها وقضيتها، وذلك من خلال هذا اليوم الدراسي المميز، شاكراً في ذات السياق معالي رئيس الجامعة على رعايته كافة الأيام الدراسية، وكافة نشاطات الكلية، مشيراً إلى فوز فريق كلية التربية في دوري كرة القدم لموظفي الجامعة الذي تم عقده مؤخراً في مبنى الجامعة بخانيونس.
من جهةٍ أخرى أشار رئيس قسم المناهج والتدريس أ. د محمود الأستاذ أن اختيار القدس عاصمةً للثقافة الإسلامية يأتي في ظل هجمةٍ غير مسبوقة على القدس من قبل أعدائها، مؤكداً أن ذلك لن يغير من هويتها وعراقتها وأصالتها وصمودها، فالقدس هي عاصمة المقاومة لكل قوى الظلم والطغيان، وأنها ستبقى العاصمة الأولى وملهمة الابداع، شاكراً في ذات السياق كل من شارك في هذا اليوم العلمي المميز، مثمناً كل الجهود المبذولة لإنجازه وانجاحه.
حيث تناول اليوم الدراسي العديد من الاوراق العلمية التي استعرضت مكانة القدس في المناهج الدراسية وسبل تعزيزها، والوعي المعرفي بتاريخها، واستراتيجيات مقترحة لتعزيز مكانتها، والانتهاكات العملية التعليمية فيها، والطرقت للحديث حول شعار القدس سيمائياً، وعن القدس في الاستراتيجية التربوية الإسرائيلية منها والفلسطينية، إضافةً إلى الحديث عن الأماكن الدينية والتاريخية في مدينة القدس، والتربية غير النظامية في تعزيز الولاء لها، وتحديات المؤسسات التعليمية فيها، و دلالات إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، والتحريض الصهيوأمريكي عليها، والموقف الفلسطيني من هذا التحريض، والاعتداء على الأقصى وتأجيج الصراع الديني في فلسطين، انتهاءً بورقة عمل حول الاعتداءات على المقدسات في مدينة القدس.