لطالما أثير جدل كبير حول مسألة صيام اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان الفضيل في الأيام التي يخوضون فيها مباريات مع أنديتهم، وهذه القضية بدأت تأخذ اهتماماً أكبر في الفترة الأخيرة بسبب ازدياد عدد اللاعبين المؤديين لفريضة الصيام في الملاعب الأوروبية.
والحدث الأكثر ترقباً بهذا الخصوص، هو مباراة الإياب بين برشلونة وليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي ستقام في 7 من شهر مايو القادم، الموافق الثالث أو الرابع من شهر رمضان.
التركيز كله سوف ينصب على الثنائي المسلم ساديو ماني ومحمد صلاح، والمعروف عنهما أنهما ملتزمان بالفرائض الإسلامية، ورغم أن المباراة ستقام بعد فترة الإفطار، إلا أن الصيام قد يؤثر على مجهودهما البدني في مواجهة مهمة كهذه بحسب بعض الخبراء.
صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية ركزت اليوم على هذه المسألة، وأكدت أن شهر رمضان سوف يلعب في مصلحة برشلونة على اعتبار أن ليفربول لديه لاعبان أساسيين سوف يصومان في يوم المباراة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن البرسا سوف يستفيد من صيام صلاح وماني كما استفاد ريال مدريد منه في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، وانتصر حينها بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وهنا يجب أن نشير إلى أمرين في غاية الأهمية:-
على الأغلب لن يصوم صلاح وماني
على عكس ما تدعيه الصحيفة الكاتالونية، صلاح وماني لم يصوما في نهائي كييف الموسم الماضي، حيث أكد روبن بونس الخبير الفيزيائي لليفربول أن النجم المصري سوف يضطر للإفطار في يوم مباراة الريال وقبلها بيوم أيضاً، وذلك لكي يتجنب الإرهاق البدني ويكون في كامل جاهزيته.
ليفربول سوف يجبر الثنائي على عدم الصيام في يوم مباراة برشلونة كما فعل من قبل أمام الريال، وبالتالي لن يتأثر صلاح وماني من هذه المسألة، ومن المفترض أن لا يتأثر مستواهما أيضاً من فريضة الصيام في الأيام الأولى، لأن الصيام له فوائد عديدة للجسم على المدى الطويل، ويتم استخدامه من قبل بعض الرياضيين كجزء من برنامجهما الغذائي الخاص، وهو ما يعرف بالصيام المتقطع.
صلاح وماني لم يتأثران في الموسم الماضي !
سواء صاما في نهائي كييف أم لا، لم يظهر على ماني وصلاح إجهاد بدني، وهذا عكس ما تدعيه صحيفة موندو ديبورتيفو أيضاً، حيث كان ماني مصدر الخطورة الأول على دفاعات ريال مدريد، ونجح في تسجيل هدف، وسدد كرة أخرى على القائم.
كذلك كان محمد صلاح أنشط لاعب في ليفربول قبل تعرضه للإصابة بسبب تدخل سيرجيو راموس العنيف، وبالتالي، لم يخسر الريدز اللقاء بسبب تدني مستوى هذا الثنائي، بل كان هناك أسباب أخرى أهمها الأداء الكارثي للحارس مينيوليه.
