نُقلت خدمة قس أرثوذكسي في منطقة الأورال الروسية إلى قرية نائية، كعقاب على مشاركة زوجته في مسابقة محلية لملكات الجمال، خلال فترة الصوم الكبير في الديانة المسيحية.
وفازت أوكسانا زوتوفا، التي تدير صالون تجميل في مدينة مغنيتوغورسك بجائزة ملكة جمال الإغراء في المسابقة، مما أثار موجة من الانتقادات، بعد أن كشف حساب مجهول، على موقع بيكابو الروسي المتخصص في الأخبار الاجتماعية، عن أنها كانت زوجة قس.
وما أن علمت السلطات الدينية في الأبرشية بالخبر، حتى نقلت خدمة القس سيرغي زوتوف من موقعه في كاتدرائية صعود المسيح بمدينة مغنيتوغورسك إلى قرية نائية.
والآن علي زوتوف أن يعمل في قرية "فيرشامبينواز"، التي تبعد نحو 65 كيلومترا عن مدينة مغنيتوغورسك، ويقطنها نحو 4 آلاف نسمة.
وأعلن كبير الأساقفة "فيودور سابريكين"، رئيس محكمة الأبرشية، أن ذلك "خطيئة كبرى عندما تعرض زوجة كاهن نفسها في مسابقة".
وقرر أن سيرغي زوتوف "لن يرد اعتباره حتى تتوب زوجته".
وتساءل كبير الأساقفة: "أي كاهن ذلك إذا كان لا يستطيع السيطرة على أسرته؟ كيف ينوي السيطرة على جماعته؟"
"سلوك غير مقبول"
كما زعم منشور موقع بيكابو المجهول أيضا أن هذا التصرف لم يكن المثال الأول على "سلوكها الشائن".
وأكد الأب "ليف باكليتسكي"، من أبرشية مغنيتوغورسك، أن السيدة زوتوفا نشرت، في وقت سابق، صورا لنفسها بملابس السباحة بعد قضاء إجازة مصيفية، وأنها حذفت الصور بعد أن تم توبيخها.
ووصف باكليتسكي هذا السلوك بأنه "غير مقبول بالمرة"، مؤكدا أن نقل خدمة الأب زوتوف كان "إجراء مؤقتا حتى يعود إلى رشده".
من جانبه، اعترف القس سيرغي زوتوف بأنه ارتكب خطأ، ووصف نقله على أنه "عقوبة رحيمة للغاية".
لكنه اشتكى من أن زوجته تلقت تعليقات مسيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد بقوة أولئك الذين روجوا القصة على الإنترنت.
"مجرد أناس عاديون"
انتشرت القصة في أنحاء روسيا، ونُشرت في العديد من وسائل الإعلام والمنتديات عبر الإنترنت.
وانتقد بعض مستخدمي مواقع التواصل القس وزوجته، لكن كثيرين سخروا من قرار الكنيسة، وأعلنوا دعمهم للزوجين.
وقال التعليق الأكثر شعبية على منشور موقع بيكابو: "لماذا لا يجب أن تستمتع بحياتها؟ هل لا يزال هناك بالفعل أناس يعتقدون أن الكهنة معصومون من الخطيئة؟ إنهم أشخاص عاديون، يشغلون وظيفة جيدة".
وتساءل آخر: "هل فاتني شيء، ما المشكلة؟ هل يقول الكتاب المقدس أن الكاهن لا يجب أن يكون له زوجة جميلة؟"