قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل حربها الشرسة والمفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، التي تشكل غالبية أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن دولة الاحتلال تستهدف بالأساس قطاع التعليم في تلك المناطق من خلال هدم سلسلة مدارس التحدي بهدف تشريد الأطفال وحرمانهم من التعليم للضغط على ذويهم للرحيل عن تلك المناطق، التي تعتبر بعيدة عن التجمعات السكانية الفلسطينية سواء أكانت مناطق تجمع بدوية أو ريفية، كجزء لا يتجزأ من مخطط استعماري كبير وواسع يستهدف المناطق والمنشآت الصناعية والمنازل والمزروعات والماشية وتحطيم وسرقة الألواح الشمسية وكل مقومات الحياة الفلسطينية، كما يحدث في جنوب الضفة ومناطق الأغوار وشرق القدس المحتلة وغيرها، إضافة الى الهجوم الذي تشنه ما تُسمى بـ(الإدارة المدنية) على المؤسسات الفلسطينية العاملة في مشروع تسوية الاراضي في مناطق "ج".
ودعت، المجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية التي تساهم في مشاريع تنموية في المناطق المصنفة "ج"، إلى تعزيز دعم المشاريع في هذه المناطق، وضرورة إقدامها على كشف حقيقة المخططات الاسرائيلية التي تستهدفها، وطرح هذه القضية مع الجانب الاسرائيلي كقضية سياسية من الطراز الأول وعدم الاكتفاء بمعالجتها في أطر تنموية اقتصادية.
وشددت وزارة الخارجية إلى أنها تعمل على تحضير ملفات عن تفاصيل وافية للهجمة الاستعمارية على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، ومتابعتها مع الجهات والمحاكم الدولية ذات الاختصاص.
يذكر أن مساحة المناطق المسماة (ج)، تبلغ 3,375 ألف دونم، فيما بلغت مساحة الأراضي التي يستغلها الاحتلال بشكل مباشر في هذه المناطق حوالي 2,642 ألف دونم وتشكل ما نسبته 76.3% من مجمل المساحة المصنفة (ج).