أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التغول الامريكي الاسرائيلي على شعبنا وحقوقه وقضيته، محذرة مجددا من مخاطر السياسة الامريكية الخارجية القائمة على الهيمنة والتفرط واستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب، ليس فقط على القضية الفسطينية والصراع بالشرق الوسط ،وانما ايضا على النظام العالمي برمته.
وأضافت الوزارة في بيان لها، ان ترامب ونتنياهو حولا الحديث عن السلام كمسرحية هزلية. وأكدت الوزارة ان تصريحات نتياهو الاخيرة اغلقت الباب امام المناورات السياسية والمواقف الوسطية والمترددة، وعليه تطالب الوزارة بموقف دولي واضح وقادر على وضع حد للاستفراد الامريكي الاسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.
كما أكدت ايضا ان شعبنا بصموده ورباطه وبدعم من الاشقاء والاصدقاء بالعالم وبالتفافه حول قيادته الشرعية قادر على اسقاط هذه المؤامرة الكبرى كما اسقط سابقاتها.
وبينت: تحت ضغط التنافس الانتخابي كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلته مع الاعلام العبري عن حقيقية التآمر الامريكي الاسرئيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا وازاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، بحيث اغلق نتنياهو وبصريح العبارة باب الاجتهادات والتأويلات والتفسيرات لتلك الحقيقة، واعلنها صراحة ان ما تسمى "صفقة القرن" ما هي الا محاولة مستميتة لدفن القضية الفلسطينية والتنكر التام لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، ملمحا بوضوح الى امكانية اقدام الرئيس الامركي ترامب لاستكمال فصول اعترافاته الكارثية المشؤومة باعترافه المنتظر بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية. وبالمعنى العملي فان ما قامت به حكومات نتنياهو المتعاقبة منذ عام ٢٠٠٩ خاصة ما يتعلق بعمليات تعميق الاستيطان وتهويد القدس، وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتنكيل بشعبنا والتحريض على قيادته ومحاصرتها والعمل على تجفيف مصادرها المالية، وغيرها من التدابير الاستعمارية تعكس ايضا هذا المخطط التوسعي وتترجمه، كما ان معاداة ادارة ترامب واليمين الحاكم في اسرائيل للامم المتحدة وقرا راتها وشرعيتها ولجانها الملتزمة بالقانون الدولي يوضح حجم تلك المؤامرة الصهيو-امريكية.