نشر موقع "اف بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الطرق التي تساعد على التغلب على رائحة الفم الكريهة التي تتسبب في ظهورها البكتيريا، التي تنقسم بدورها إلى ضارة ومفيدة.
وقال الموقع، إن وجود بعض أنواع البكتيريا في الجسم ضروري للحفاظ على التوازن الصحي. مع ذلك، توجد بكتيريا ضارة، ويكون من المستحسن التخلص منها؛ نظرا لتسببها في تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وأضاف الموقع أن وجود البكتيريا الضارة في فم الإنسان قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، على عكس البكتيريا المفيدة التي تعد بمثابة واق يمنع الإصابة بمجموعة من الأمراض.
في هذا السياق، تعدّ العقدية من أنواع البكتيريا المهيمنة في الفم. ووفقا لأطباء الأسنان، يمكن أن تسبب بعض البكتيريا تسوس الأسنان وأمراض اللثة. علاوة على ذلك، يسبب انبعاث رائحة كريهة من الفم إحراجا كبيرا، ويؤدي إلى انزعاج الآخرين، وقد يكون ناتجا عن العادات السيئة، ومشاكل الأسنان، وإشارة إلى مشاكل صحية أخرى.
وأفاد الموقع بأن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان يوميا يساهم في بقاء جزيئات الطعام في الفم، وهو ما يعزز نمو البكتيريا بين الأسنان وحول اللثة واللسان. ويمكن للبكتيريا المتراكمة على الأسنان، وكذلك على اللسان واللثة، إنتاج غازات كريهة الرائحة. وتعدّ هذه البكتيريا المسؤول الأول عن الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان. كما تعد أمراض اللثة والحساسية ومرض السكري وأمراض الكبد والفشل الكلوي من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم.
وذكر الموقع أن القرفة معروفة بخصائصها المضادة للميكروبات، وقد أثبتت بعض الدراسات فعاليتها في القضاء على البكتيريا التي تسبب العدوى. من هذا المنطلق، وللتخلص من رائحة الفم الكريهة، يوصى بإضافة ما بين 10 و15 قطرة من زيت القرفة إلى كمية تعادلها من زيت القرنفل وكوب من الماء، وغسل الفم جيدا بهذا الغسول. في الواقع، لا يساعد هذا الغسول على التعامل مع رائحة الفم الكريهة فقط، بل يساعد أيضا على تجنب الإصابة بتسوس الأسنان.
وأوضح الموقع أن الدراسات أثبتت قدرة الشاي الأخضر على التقليل، ولو بشكل مؤقت، من الرائحة الكريهة؛ بسبب تأثيره المضاد للبكتيريا، وقدرته على التخلص من الروائح الكريهة. إلى جانب ذلك، تساعد صودا الخبز على تحقيق التوازن بين مستوى الحمضيات، وعلى التخلص من رائحة الفم الكريهة، والوقاية منها. وفي هذا الصدد، ينصح بإضافة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى كوب من الماء؛ من أجل الحصول على غسول فعال يضمن لك التخلص من هذه المشكلة.
وفضلا عن أنه يساعد على التخفيف من عسر الهضم وحرقة المعدة، يمكن للنعناع محاربة البكتيريا التي تسبب رائحة كريهة في الفم. وشأنه شأن النعناع، يحتوي البقدونس على الكلوروفيل، لذلك ينصح بمضغ أوراقه؛ لأن ذلك يساعد في تنظيف الأسنان من البكتيريا المسببة للرائحة.
وأشار الموقع إلى أن تنظيف اللسان يعد إجراء صحيا قادرا على إزالة البكتيريا وبقايا الطعام والفطريات والسموم والخلايا الميتة من سطح اللسان. ومن المعروف أيضا أن تناول بعض الأطعمة قد يتسبب في ظهور رائحة الفم الكريهة، لذلك يعد من الأفضل تجنبها. فعلى سبيل المثال، يساهم تناول البصل والثوم في انبعاث رائحة كريهة لفترة طويلة، على الرغم من تنظيف الأسنان مباشرة بعد الأكل. كما ينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز أو الحمض؛ لأنها تعزز نمو البكتيريا.
إلى جانب ذلك، يستحسن شرب كميات كبيرة من الماء، أو مضغ العلكة الخالية من السكر أو الكراميل الخالي من السكر، للتخلص من مسألة جفاف الفم التي تؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة منه.
وفي الختام، نوه الموقع بأنه، وبالإضافة إلى خطر الإصابة بالسرطان، يمكن للتدخين إلحاق ضرر باللثة، والتسبب في اصفرار الأسنان، وظهور رائحة الفم الكريهة، لذلك من الأفضل الإقلاع عنه.