قال أشرف دبور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، اليوم السبت، إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وأبناء شعبنا يقفون سدا منيعا في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي يسعى لطمس قضيتنا وانهائها بشكل كامل.
وشدد دبور خلال افتتاح معرض التراث الوطني الفلسطيني الـ12، في مسرح المدينة لمناسبة يوم الارض في بيروت، على أنه ليس كل ما يقال ويقرر يصبح قدرا علينا كشعب فلسطيني وشعوب عربية، لأن هذه أرضنا ولا نقبل بأن تعطى لمستوطنين يأتون من كل بقاع الدنيا ليستوطنوا فيها.
وقال إننا نمر بأخطر مرحلة للقضية الفلسطينية منذ العام 1948، وهي مرحلة شطب المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا واضح من خلال ما يقوم به ترمب من قرارات سواء كانت بخصوص القدس ونقل سفارة بلاده إليها او في الجولان العربي المحتل.
ودعا دبور الى الوحدة لمواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي ليس له أي حدود، معتبرا أن الخطر الكامن خلف القرار الأميركي لا يرتبط بهضبة الجولان فقط بل هو مدخل لفكرة الضم والاعتراف من طرف واحد بسيادة الكيان الإسرائيلي على باقي الأراضي، وانقلاب تام في المفاهيم تخالف قرارات الشرعية الدولية وصولا إلى ما يسمى صفقة العار، التي قال عنها وزير الخارجية الأميركي بأنها ستستند الى الحقائق على الارض وهو ما نراه اليوم من تشريع احتلال اراضي الغير بالقوة.
ورأى دبور ان استخفاف ترمب بالقانون الدولي والشرعية الدولية، والاستخفاف بكرامة الشعوب وصلا إلى درجة غير مسبوقة، كرامة الشعوب لا يمكن ان تقاس بميزان تجار العقارات وصناع الصفقات حتى وإن كان ذلك ممكنا للبعض.
