دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، إلى تثقيف أجيالنا الناشئة بدروس يوم الأرض وأحداثه، كي نضمن تثقيفاً وطنياً يرتكز على تجارب التاريخ.
وحذر بركة من خطورة التصويت للأحزاب الإسرائيلي، متسائلاً: فكيف من الممكن التصويت لمن سيهدم بيتك، ومن يمارس التمييز العنصري ضدك، ويعتدي على شعبك ومقدساته يومياً.
وجاء هذا في كلمة بركة لدى افتتاح ساحة الشهيد في مدينة الطيبة، السبت، وأيضا في كلمته عند النصب التذكاري في قرية كفر كنا.
وافتتح بركة كلمته، مشيداً ببلدية الطيبة ورئيسها شعاع منصور والمجلس البلدي، لما قام به لتطوير ساحة الشهيد وافتتاحها من جديد.
وقال إن هذا تجلي حضاري ووطني من الطراز الأول، وهو وفاء للشهيد بأعمق مشاعر الوفاء. فاستشهاد رأفت الزهيري ابن أهلنا في مخيم نور شمس، تعبير عن التحاد الدم الفلسطيني بالدم الفلسطيني، وأن رصاص العدوان لا يميز بين فلسطيني وفلسطيني.
وأضاف: إن "هذا الميدان يجب ان يكون مزارا لتثقيف أجيالنا الناشئة، فنحن لا نعاني فقط من سياسات التمييز العنصري وهدم البيوت، وإنما أيضا ما هو موجود فينا، بعدة تثقيف الأجيال الناشئة، التي بغالبيتها لا تعرف رواية يوم الأرض، ولا تعرف قضية الشهداء وأسماءهم".
وتابع: "يوم الأرض يحمل عناوين كفاحية عديدة، فنحن الآن في أوج هدمة على بيوتنا العربية، وجرائم تدمير البيوت تتد من قرية الرامة شمالا، وحتى النقب جنوبا وحملة التحريض العنصري، فكل سياسي منهم يسعى لبناء "مجده" السياسي من خلال التحريض على جماهيرنا العربية، وأول أولئك هو بنيامين نتنياهو الذي يصف النواب العرب أنهم مؤيدين للارهاب".
وأردف بركة، "لقد دعوت الى عدم الزج بكل ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية بذكرى يوم الأرض، إلا أن هناك جانبا لا يمكن تجاوزه، فلكل شخص الحق في أن يقرر بشأن الانتخابات".
وشارك بركة في وضع أكاليل الزهور على نصب الشهداء في كفر كنا، وشارك في مسيرة القرية. وقال بركة، إن قلوبنا تتجه اليوم الى غزة الصمود، في وجه جرائم الاحتلال، في مسيرات العودة القائمة أسبوعيا منذ عام.