نتنياهو يجدد نفي تهم الفساد: "يحاولون إجباري افشاء أسرار دولة"

الأحد 24 مارس 2019 10:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يجدد نفي تهم الفساد: "يحاولون إجباري افشاء أسرار دولة"



القدس المحتلة / سما /

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، النفي بتهم الفساد التي تلاحقه بفضية الغواصات الألمانية والمصادقة على البيع لمصر.

 وقال نتنياهو في مقابلة صحافية التي حضر لإجرائها في استوديو شركة الإخبارية القناة العبرية 12، وهو الامر النادر الذي يقوم به نتنياهو، علما انه اللقاء التلفزيوني الأول الذي يقوم به منذ 4 أعوام.

وقال نتنياهو "مصر كانت ستشتري الغواصات في أي حال، ويجبرني بيني غانتس ويائير لبيد على الكشف عن أسرار الدولة". وأضاف نتنياهو أن ابن عمه "كان عبقريًا واعترف بوجود فرصة تجارية كبيرة هنا، واشتريت جميع الأسهم من أموالي".

وتابع "لا علاقة للاستثمارات التي أجريتها والغواصات، أقول شيئًا آخرا لقد قمت ببيع جميع أسهمي في هذه الشركة قبل عام ونصف من بيع الغواصة الأولى، لذلك لا يوجد أي اتصال جوهري ولا يوجد اتصال زمني". وحول تضارب المصالح المزعوم، قال "هذا هراء، هذه مؤامرة، ابن عمي لم يدير الشركة".

وجاء هذا التصريح النادر الذي قام به نتنياهو قبل 17 يوما من اجراء الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، متجنبا اقتراح عقد مناظرة تلفزيونية مع غانتس في اعقاب أعنف هجوم يشنه زعيم تحالف "أزرق أبيض" المنافس لنتنياهو، بيني غانتس، الذي اتهم نتنياهو بالالتفاف على أجهزة الأمن الإسرائيلية وعقد صفقة لبيع غواصات لمصر واصفا إياها بأنها "أكبر قضية فساد في تاريخ إسرائيل".

وفي مؤتمر صحفي عقده غانتس بمشاركة مسؤولين في حزبه مطلع الاسبوع، قال غانتس إن "في الأيام القليلة الماضية، تم الكشف عن تفاصيل جديدة وخطيرة في أكبر قضية فساد في تاريخ إسرائيل"، مضيفا أن "في المؤتمر الصحفي يشارك مسؤولون سابقون أخفى عنهم نتنياهو أنه حصل على 16 مليون شيكل، هذا خرق خطير جدا".

وأشار غانتس بالمسؤولين الأمنيين خصوصا الى موشي يعالون، فهو كان قياديا سابقا في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وكان وزيرا للجيش في تلك الفترة التي عقدت فيها صفقة بيع الغواصات. وكان نتنياهو قد أقال غانتس تمهيدا لدخول حزب "إسرائيل بيتينو" الى الائتلاف الحكومة ومنح زعيمه أفيغدور ليبرمان حقيبة الأمن بدلا من يعالون ليقرر الأخير الاستقالة من الحزب.

وتابع غانتس "16 مليون شيكل (نحو 4.4 ملايين دولار أمريكي)، ذهبوا لحساب نتنياهو من شركة مرتبطة بعقد صفقة بيع الغواصات. هذا الأمر عبارة عن فقدان تام للثقة بالقيادة"، مضيفا "هذا الأسبوع تم الكشف عن أن رئيس الحكومة وافق دون علم الجهات الأمنية على صفقة بيع الغواصات لمصر تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، وكذلك دون علم الجهات المختصة، ونتنياهو ينكر ذلك"، متوعدا بأن يعمل على "تشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في قضية بيع الغواصات وكل ما يتعلق بها".

وقبل ذلك كشف عاموس جلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية الأمنية بوزارة الديش الإسرائيلية، أن مسؤولاً ألمانياً أبلغه أن نتنياهو وافق على بيع غواصات ألمانية لمصر.

وتزامنا مع تصريحات غانتس، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غانتس، قائلا إن "من لا يستطيع الحفاظ على هاتفه كيف يستطيع الحفاظ على دولتنا". وكانت وسائل الاعلام الإسرائيلية قد كشفت مؤخرا عن اختراق أمني لهاتف غانتس، وتسريب معلومات منه لإيران، فيما طالب غانتس بالتحقيق رسميا في عملية الاختراق، ملمّحا بأن مقربين من نتنياهو من قاموا بذلك.

وتابع نتنياهو "فيما أنا عملت على اختراق أرشيف إيران النووي، اخترقت إيران هاتف غانتس المحمول. هذا أمر مثير للسخرية لسببين، الأول هو أن غانتس كان نائب رئيس شركة أمن معلومات إسرائيلية انهارت، والثاني هو أن غانتس عليه أن يحافظ على هاتفه الشخصي، إذا لم ينجح غانتس بذلك فكيف سيحافظ على دولتنا".