وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انحياز الولايات المتحدة لصالح السياسة الاستعمارية الاستيطانية في دولة الاحتلال، لتشريع ضم الجولان السوري المحتل، بالخطوة إضافية تخطوها إدارة ترامب، في تنفيذ ما بات يسمى بـ "صفقة العصر" في إطارها الإقليمي، القائم على إعادة رسم الخطوات الجيوسياسية للمنطقة، بما يعزز موقع دولة الاحتلال، ودمجها في المنطقة، ويفتح أبواب التطبيع معها.
وأضافت الجبهة في بيانها، إنها وهي تستنكر أشد الاستنكار، الموقف الأميركي المعادي لسوريا وشعبها، وإنها وهي تقف إلى جانب سوريا في دفاعها عن أرضها المحتلة منذ 5 حزيران 1967، وحقها في استعادة كل شبر من ترابها، تؤكد أن معركة استعادة الجولان، هي جزء لا يتجزأ من معركة استرداد الأرض الفلسطينية، والأرض اللبنانية، الواقعة تحت الاحتلال، الأمر الذي يتطلب قيام جبهة عربية تقدمية، في مقاومة "صفقة ترامب"، ومقاومة دولة الاحتلال، وقطع كل العلاقات معها، وعزلها، ونزع الشرعية عن سياساتها العدوانية، وتطويق صفقة ترامب، والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية التي نصت بوضوح على الحقوق الوطنية الشرعية لشعبنا الفلسطيني، في الاستقلال والسيادة والحرية والعودة، وحق الشعب السوري في استرداد أرضه في الجولان المحتل على حدود 4 حزيران، والشعب اللبناني في استرداد كل شبر من أرض الجنوب مازال تحت الاحتلال.
ودعت الجبهة القيادة الرسمية الفلسطينية إلى طي المشاريع البديلة، بما في ذلك اتفاق أوسلو، والتزاماته وقيوده واستحقاقاته، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والانتقال من الاشتباك السياسي مع الاحتلال وصفقة ترامب إلى الاشتباك الميداني، بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الاسرائيلي، واستنهاض المقاومة الشعبية بكل أشكالها.