يترقب عشاق الساحرة المستديرة، الموقعة الكروية المثيرة التي تجمع بين بايرن ميونخ الألماني وضيفه ليفربول الإنجليزي، مساء اليوم الأربعاء، لحساب إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتتجه الأنظار بلا شك للمصري محمد صلاح، الذي يتطلع لهز شباك بايرن ميونخ، أملاً في مواصلة المشوار بالبطولة القارية التي خسر الريدز لقبها في النهائي بالموسم الماضي.
ونرصد لكم في هذا التقرير، أبرز الدوافع التي تحرض محمد صلاح لهز شباك الفريق البافاري:
ثالث مصري يزور شباك نوير:
إذا سجل صلاح في مرمى مانويل نوير، فإنه سيكون ثالث لاعب مصري يفعل ذلك، حيث سبقه محمد زيدان مهاجم منتخب مصر الأسبق مع بوروسيا دورتموند، وكان وقتها نوير حارساً لمرمى شالكه في لقاء الفريقين يوم 20 فبراير 2009 وانتهى بالتعادل بهدف لكل منهما.
وسجل محمد بركات نجم منتخب مصر والأهلي الأسبق ثاني الأهداف المصرية في مرمى نوير، خلال لقاء الأهلي الودي ضد بايرن ميونخ يوم 7 يناير 2012.
ولعب صلاح ضد بايرن ميونخ برفقة ليفربول في كأس أودي عام 2017، ودياً وفاز الريدز بثلاثية دون رد وسجل صلاح ولكن كان سفين أولريتش حارساً لمرمى البافاري في تلك المباراة.
وفي موقعة الذهاب التي شارك فيها مانويل نوير، فشل محمد صلاح في هز شباك النادي البافاري، حيث اختفى الفرعون المصري تماماً عن الأنظار، وظهر بمستوى متواضع قياساً بما قدمه في مباريات سابقة.
محو الذكريات القاتمة:
يملك محمد صلاح ذكريات قاتمة وحالكة أمام الأندية الألمانية، حيث تواجه الطرفين في سبع مناسبات سابقة، وأحرز خلالها النجم القادم من بلاد الكنانة، هدفين فقط إلى جانب تمريرة حاسمة واحدة.
أول مباراة خاضها “أبو مكة” أمام فريق ألماني، كانت في عام 2013 عندما كان يلعب في صفوف بازل السويسري الذي التقى شالكه في دوري الأبطال، وخسر فريق صلاح حينها مرتين (1/0 ثم 2/0).
ويعود أول هدف لصلاح أمام الفرق الألمانية، إلى باير ليفركوزن وروما التي أقيمت بملعب الأولمبيكو عام 2016، حيث افتتح النجم المصري التسجيل لفريقه في الدقيقة الثانية، ليقوده للفوز 3/2.
وبعيداً عن المباريات الرسمية، تقابل صلاح مع بايرن ميونخ مرتين على الصعيد الودي، المباراة الأولى كانت في عام 2013 مع بازل الذي خسر بنتيجة 0/3، والثانية كانت في 2017 مع ليفربول الذي حقق الفوز بنتيجة 3/1، وسجل اللاعب المصري الهدف الثاني.
تجاوز الانخفاض الكارثي:
سيسعى محمد صلاح في هذه المباراة، لتجاوز الانخفاض التي طال أرقامه التهديفية هذا الموسم، حيث تراجع معدل أهداف “أبو مكة” من التسجيل مرة كل 90 دقيقة إلى زيارة الشباك كل 145 دقيقة بالدوري المحلي، كما تراجعت نسبة تحويل التسديدات إلى أهداف من 22% إلى 18% فقط.
وانخفض معدل إحراز صلاح للأهداف في الـ90 دقيقة من 0.75 في الموسم الماضي إلى 0.6 خلال الموسم الحالي.
وتراجع متوسط تسديدات صلاح على المرمى بالمباراة هذا الموسم من 4.4 إلى 3.4 تسديدة، وهو انخفاض واضح بأداء النجم المصري تصل نسبته إلى 20%.
نجم الموسم الواحد؟
مع تراجع مستواه خلال الموسم الماضي، وفشله في التسجيل بالمباريات الحاسمة والكبيرة، واجه محمد صلاح العديد من الانتقادات، حيث اعتبره الكثيرون لاعباً لا يعول عليه حين يكون تحت الضغوط.
وإذا أراد محمد صلاح إثبات أنه ليس لاعباً يبزغ نجمه في موسم واحد فقط، فإنه سيكون مطالباً بالتسجيل في شباك بايرن ميونخ وقيادة أحمر الميرسيسايد لربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
مواصلة التألق العربي:
تشهد مسابقة الكأس ذات الأذنين هذا الموسم، تألق العديد من اللاعبين العرب، على غرار أشرف حكيمي مع بوروسيا دورتموند وحكيم زياش مع آياكس أمستردام، إضافة إلى الجزائري ياسين براهيمي مع بورتو البرتغالي.
وسيسعى محمد صلاح لمواصلة التألق العربي على مستوى التسجيل، حيث تابع الجميع كيف أطاح آياكس أمستردام بريال مدريد بفضل هدفين من المغربي حكيم زياش.