الجماهير، الصحافة الإيطالية، لاعبو يوفنتوس، المدرب ماسيميليانو أليجري، جميعهم ينتظرون انفجار كريستيانو رونالدو في مباراة أتلتيكو مدريد يوم غد الثلاثاء وتسجيل الأهداف لكي يقود الفريق إلى دور ربع نهائي دوري أبطال اوروبا وتجنب الأقصاء المبكر من دور الستة عشر.
رونالدو كان أفضل لاعب في يوفنتوس خلال مباراة الذهاب ضد الروخي بلانكوس، لكن فريقه كان سيئاً ولم يساعده على التسجيل، وكان من الطبيعي أن نشاهد الخصم ينتصر بهدفين نظيفين ويضع قدماً في ربع النهائي.
الجميع الآن يعول على رونالدو الذي يعد أفضل لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، سواء من حيث عدد الألقاب في العصر الحديث، أو عدد الأهداف منذ تأسيس البطولة، أو حتى عدد التمريرات الحاسمة، وجود صاروخ ماديرا في السيدة العجوز هو من يعطي الأمل لأنصار النادي بإمكانية صناعة “ريمونتادا للتاريخ”، الأمر الذي يضع عليه ضغطاً كبيراً، لكنه معتاد عليه لأنه كان يلعب في ريال مدريد خلال السنوات الماضية.
كريستيانو رونالدو مطالب بشدة بهز شباك المرمى في قمة يوم الثلاثاء، وصناعة الفارق في المباراة، وهذا يعود لخمسة أسباب سوف نستعرضها لكم:-
لكي لا تتحول صفقة القرن لأسوأ صفقة
رونالدو يهتم بالجانب التسويقي والإعلامي مثل اهتمامه بالجانب الرياضية تماماً، والجميع يعلم أن يوفنتوس تعاقد معه من أجل تحقيق حلم الفوز بلقب دوري الأبطال الذي استعصى كثيراً على الفريق في العقود الثلاث الماضية، وبالتالي فإن خروج السيدة العجوز من ثمن النهائي ستكون ضربة قوية للدون بالتحديد، وسوف تنخفض أسهمه كثيراً ويتحول إلى مجرد نجم عادي.
ما أطلق عليها صفقة القرن، سوف تتحول إلى صفقة سيئة إن لم ينجح يوفنتوس في قلب الطاولة على أتلتيكو مدريد، وسوف يبدأ الكلام عن انفاق النادي 100 مليون على لاعب بسن 34 عام، ولذلك فإن رونالدو مطالب بهز شباك المرمى حتى لو ودع فريقه البطولة، فحينها سوف يتحمل المدرب واللاعبين المسؤولية وينجو الدون من مقصلة الصحافة والمتابعين.
سجله المخزي هذا الموسم
أقل عدد أهداف وصل إليه رونالدو في دوري الأبطال مع ريال مدريد كان في موسمه الثاني عندما أحرز 6 أهداف، بينما لم يسجل هذا الموسم سوى هدف وحيد فقط حتى الآن، وإن لم ينجح في إضافة أهداف أخرى وودع البطولة بهذا الرصيد الكارثي، سيتعرض لانتقادات لاذعة، وسيبدأ البعض باتهامه أن النادي الملكي هو من صنع أسطورته في دوري الأبطال.
خطف الأضواء مجدداً
لم يعد رونالدو حديث الصحافة العالمية كما كان في السنوات الأخيرة او في أشهره الاولى مع يوفنتوس، وذلك يعود إلى انخفاض معدله التهديفي ولكون الدوري الإيطالي لا يحظى باهتمام إعلامي مثل الدوريين الإسباني والإنجليزي، ولكي يستعيد رونالدو الأضواء من غريمه التقليدي ليونيل ميسي ومن نجوم آخرين أيضاً، يجب عليه صناعة الحدث أمام الروخي بلانكوس غداً وإثبات انه ما زال لاعباً حاسماً كما عهدناه.
المنافسة على الكرة الذهبية
عدم فوز يوفنتوس غداً، يعني أن رونالدو لن ينافس أبداً على جائزة الكرة الذهبية هذا الموسم، فالجميع يعلم مدى تأثير لقب دوري الأبطال على المصوتين، أو على الأقل تحقيق إنجاز ما في البطولة، وليس الخروج من دور الستة عشر وبجعبته هدف واحد، خصوصاً وأن أرقامه التهديفية في البطولات الأخرى ليست مرعبة أيضاً كما كان الحال في السنوات الماضية.
الفوز بمعركته مع بيريز وريال مدريد
أكثر من تقرير صحفي عالمي تحدث عن مسألة رغبة رونالدو بالانتقام من فلورنتينو بيريز الذي دفعه للرحيل عن النادي ولم يحاول التمسك به، فهو يريد أن يجعل رئيسه السابق يندم بشدة على عدم منحه التقدير المعنوي والمادي الذي كان يطالب به.
كذلك من الواضح أن هناك حرب خفية بين رونالدو وريال مدريد بشكل عام، فكل طرف يحاول إثبات أن الطرف الثاني هو الخاسر من الانفصال، وصاروخ ماديرا يملك فرصة ذهبية الآن للبرهنة أن الفريق الملكي لا يسوى شيء بدونه وأنه لم يتأثر برحيله عنه، لكن ذلك لن يحدث إن لم يقود فريقه لفوز دراماتيكي غداً، وأن يكون له دور مهم في هذا الانتصار أيضاً.
إن خسر رونالدو غداً، سوف تسيطر فكرة عامة أن كلا الطرفين خسرا من فض الشراكة، فصحيح أن ريال مدريد عاش موسم كارثي، لكن الدون لم يكن أفضل حالاً بخروجه من نفس الدور في دوري الأبطال، ولن يكترث أحد للقب الكالتشيو لأن يوفنتوس كان يحققه بسهولة في السنوات الماضية.