قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، اليوم الاحد، إن لجنة تفعيل دوائر منظمة التحرير، تعكف حاليا على وضع الآليات لتمثيل المرأة بما لا يقل عن نسبة 30% في جميع مؤسسات دولة فلسطين وفق قرارات المجلس المركزي الأخيرة، وتعديل القوانين بما يتلاءم مع اتفاقية "سيداو".
وأضاف أبو هولي خلال حفل تكريم الكادر النسوي في دائرة شؤون اللاجئين وفي اللجان الشعبية في المخيمات لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في مقر دائرة شؤون اللاجئين في غزة بحضور رؤساء اللجان الشعبية، اليوم الأحد، ان المرأة الفلسطينية اللاجئة شكلت أحد أعمدة الثورة، على مدار تاريخها الطويل وأن صمودها وتحملها معاناة الهجرة وشظف العيش في المخيمات كان أحد العوامل الرئيسية للحافظ على الهوية الفلسطينية وعلى الموروث الثقافي من الاندثار .
وأوضح أن المرأة الفلسطينية يسجل لها أنها انخرطت في العمل العسكري والنضالي في معركة التحرير دفاعا عن أرضها وحقوق شعبها مقدمة منها الشهيدات والأسيرات والجريحات مجسدة لنفسها مكانة هامة في صنع القرار الفلسطيني .
ولفت الى أن المرأة تميزت عن غيرها من نساء العالم بأنها مارست عملها السياسي والنضالي والاجتماعي وانخراطها في الأحزاب السياسية منذ سبعة عقود وحصلت على كافة حقوقها وتقلدت أعلى المناصب والمراتب التنظيمية في الوقت الذي كانت فيه الكثير من نساء العالم محرومات من ممارسة أدنى حقوقهم في العيش الكريم وهذا أمر نعتز ونفتخر به كفلسطينيين .
وأكد أن المرأة الفلسطينية تنطلق بخطى ثابتة ومتسارعة نحو مواكبة العصر للمشاركة في الحياة السياسية التي أبدعت فيها كما أبدعت في المجالات الأخرى رغم الاستهداف الاسرائيلي والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضدها، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية وتفعيل العمل بقرارها رقم 1325 القاضي بحمايتها من كافة مظاهر العنف والاضطهاد والتمييز .
وأشاد أبو هولي بالكادر النسوي لدائرة شؤون اللاجئين وفي اللجان الشعبية وحضوره القوي في المخيمات ومشاركته في كافة الفعاليات الوطنية المرتبطة بقضية اللاجئين والدفاع عن الحقوق الفلسطينية وفي المقدمة منها حق شعبنا الفلسطيني العادل في العودة الى دياره التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 وفي العودة والحرية والاستقلال ولحضوره في كافة الأنشطة والفعاليات الرافضة لصفقة القرن الاميركية الرامية الى تصفية قضية اللاجئين من خلال إنهاء دور الاونروا عبر تفكيكيها وتجفيف مواردها المالية .
وأضاف: "في هذا اليوم العالمي نقف وقفة إجلال وإكرام وعز وفخار أمام تضحيات وعطاءات المرأة الفلسطينية متمنين لها مزيدا من العطاء والنهوض والابداع في عملها مؤكدا على ان دائرة شؤون اللاجئين وضعت في اطار خطة عملها مساحة واسعة لتعزيز العمل النسائي في المخيمات وتخصيص مشاريع للمرأة بما يخفف من معاناتها داخل المخيمات ويعزز من صمودها وقدرتها على العطاء في خدمة قضيتها ونضال شعبها وفي تعزيز ثقافة حق العودة".