قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة ان حماس تسعى الى تكريس واقع سياسي لها في نطاق جغرافيا قطاع غزة، مشددة على ان تمرير هذه الخطة ليس سهلا ولن يتم.
وأضافت سلامة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين " الرسمية صباح اليوم الاحد ، ان محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس هي محاولة لزرع الفتنة ونشر حالة من الفوضى في قطاع غزة.
وحملت سلامة المسؤولية الكاملة لسلطة الأمر الواقع لما جرى مع القيادي حلس، وان حماس تسيير في اتجاه مشروع انشاء دويلة في قطاع غزة في ظل تحركاتها وموافقتها ادخال الأموال عبر تل ابيب والعمل من أجل فتح منافذ خارجية خاصة عبر انشاء ميناء ومطار ما زالت حاضرة، محذرة من سياسية خلط الأوراق والسير في مراكب الفتن.
وطالبت سلامة حركة حماس العودة الى حضن الشرعية الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، والادراك ان المساحات والأهداف الضيقة الفئوية الفصائلية على حساب الحقوق الوطنية لا تؤسس لهم مكانا ولا مستقبلا لأبناء شعبنا . وأكدت سلامة ان حماس تتساوق مع اهداف وسياسية الادارة الأمريكية واسرائيل التى تسعى الى المساس بالكيان السياسي لشعبنا ولهويته الوطنية اضافة الى منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية. وأكدت سلامة على ان موقف القيادة الرافض لاستلام الأموال الفلسطينية ناقصة هو موقف افتخار وانتصار لأسرانا وشهدائنا ولمسيرتنا الوطنية النضالية، مشددة على ضرورة الصمود رغم كافة الضغوطات.
وحول تصريحات المبعوث الأمريكي للسلام جيسون غرينبلات التي تتقاطع مع اسرائيل في قرصنة أموال شعبنا، قالت سلامة انه دعم لا محدود وتنكر لحقوق شعبنا المشروعة القائمة على قواعد الشرعية الدولية، ومحاولة للقفز عن مركزية القضية الفلسطينية في المنطقة وحرف البوصلة باتجاه مصلحة أمن اسرائيل، وان خطة السلام الأمريكية المزعومة تعمل لتنفيذ مخططات الاحتلال على أرضنا. وقالت سلامة ان التصعيد الاسرائيلي الأمريكي بحق شعبنا يدور في اطار تكريس واقع الاحتلال على الأرض، وضمن المحاولات لإرضاخ شعبنا وقيادته، وتسريب اليأس لنفوس أبناء شعبنا والنيل من نضاله وصموده في ظل حالة الصمت العربي والدولي اتجاه ما يجري.


