اظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيليّة، مساء الجمعة، أن 82% من الإسرائيليّين لن يغيّروا آراءهم بخصوص من سيصوّتون له بعد اتهام المستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّ رئيسَ الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالفساد، الخميس.
أمّا بخصوص نتائج الاستطلاعات لو أجريت الانتخابات اليوم، فأعطت نتائج استطلاع القناة 13 قائمة "كاحول – لافان" بقيادة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، 36 مقعدًا، بينما أعطت حزب الليكود برئاسة نتنياهو 30 مقعدًا، في ارتفاع عن آخر استطلاع للقناة ذاتها بـ4 مقاعد، أما "اتحاد أحزاب اليمين"، الذي يضم حزب "عوتسما يهوديت" المتطرّف، فحصل في الاستطلاع على 7 مقاعد، وهو العدد ذاته الذي حصلت على "يهدوت هتوراه" الحريديّة، في حين حصل حزب "شاس" على 6 مقاعد، وهو العدد ذاته الذي حصل عليه حزبا العمل و"ميرتس"، في حين واصل حزب "اليمين الجديد" بقيادة وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، انخفاضه بحصوله على 5 مقاعد، وكان المفاجأة أن حزبا "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، و"كولانو" برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون، لم يجتازا نسبة الحسم.
في حين أعطى استطلاع هيئة البث الرسميّة (كان)، مساء الجمعة، قائمة "كاحول – لافان"37 مقعدًا، و29 مقعدًا لليكود، و7 مقاعد لكل من "اليمين الجديد" و"يهدوت هتوراه"، و6 مقاعد للعمل و"شاس" و"ميرتس" و5مقاعد لـ"كولانو"، ولم يجتز ليبرمان، في هذا الاستطلاع أيضًا، نسبة الحسم.
وفي كلا الاستطلاعين، انخفض وزن معسكر اليمين إلى ما دون عتبة السّتين عضوًا، ما يعني عدم إمكانية نتنياهو تشكيل حكومة.
والخميس، اتهم مندلبليت نتنياهو بمخالفات فساد خطيرة، وقرر تقديم لائحة اتهام ضده وتقديمه للمحاكمة، بعد إخضاعه لجلسة استماع، بتهم "تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة"، وذلك بعد نحو عامين من التحقيقات.
وأعلن مندلبنت أنه أبلغ محامي نتنياهو قراره توجيه "عدة تهم جنائية ارتكبت خلال فترة توليه منصب رئيس الحكومة ومنصب وزير الاتصالات، في الملفات المعروفة باسم ’الملف 1000’ و’الملف 2000’ و’الملف 4000’".
ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه تهمة تلقي الرشوة لرئيس حكومة إسرائيلي (لا يزال يشغل منصبه رئيسًا للحكومة)، وذلك في سياق التحقيقات بـ"الملف 4000"، الذي تضمن كذلك تهم "الاحتيال وخيانة الأمانة".
وفي "الملف 1000" (الحصول على منافع شخصية من رجلي الأعمال أرنون ميلتشين وجيمي باركر)، قرر مندلبليت اتهام نتنياهو بـ"الاحتيال وخيانة الأمانة"، فيما شملت لائحة الاتهام ضده، تهمة "خيانة الأمانة" في إطار التحقيقات بـ"الملف 2000" (محادثات نتنياهو مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس).
وتتهم النيابة نتنياهو في "الملف 4000"، بتلقي الرشوة على خلفية قيامه بدفع مصالح رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا"، مقابل تغطية إيجابية لأخبار نتنياهو في موقع "واللا" الإخباري واسع الانتشار.