نتنياهو يرفض الاستقالة ويؤكد سأحكم لسنوات عديدة

الخميس 28 فبراير 2019 10:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يرفض الاستقالة ويؤكد سأحكم لسنوات عديدة



القدس المحتلة / سما /

حمّل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، ما وصفه بـ"معسكر اليسار"، مسؤولية دفع المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إلى تقديم لائحة اتهام ضده بتهم "تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة"، فيما تعهد بتفنيد كافة الشبهات الجنائية ضده.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نتنياهو مساء اليوم، للرد على قرار مندلبليت الذي أعلن عنه في وقت سابق من مساء اليوم، وقال إن اليسار شرع في "حملة صيد" ضده لإسقاط حكم اليمين بقيادته في محاولة لصعودهم إلى السلطة.

واتهم نتنياهو المدعي العام الإسرائيلي، شاي نيتسان، والمدعية العامة لمنطقة تل أبيب، ليئات بن آري، بالتمييز ضد ناشطي اليمين وإنفاذ انتقائي للقانون.

 وقال: "بن آري منعت في العام 2013 التحقيقات ضد تسيبي ليفني بحجة أن ذلك يعد تدخلا في الانتخابات، هل من قبيل الصدفة تصرّف نيتسان بتمييز ضد ناشطي اليمين، وعمل على إنفاذ انتقائي للقانون؟ بات ذلك واضحًا هناك قانون واحد يطبق على الجميع، وقانون واحد مخصص ضد نتنياهو، هناك قواعد انتخابية للجميع وقواعد مخصصة لنتنياهو"، كما اتهم النيابة العامة بـ"تهديد الشهود" في القضايا بالسجن في حالة عدم تقديمهم شهادات ضده.

وتعهد نتنياهو بتفنيد كافة الشبهات الجنائية، التي وصفها بـ"فتراءات ليس لها أساس"، مضيفا: "أؤكد لكم، كل الادعاءات سوف تنهار وتنسف لن يتبقى منها ولو حتى ذكرى غبار، وذلك عندما أواجه شهود الملك الذين شهدوا زورًا ضدي وأدلوا بشهادات كاذبة".

ووصف نتنياهو اتهامه بالفساد بأنها "مطاردة غير مسبوقة ضده، وملاحقة سياسية تهدف إلى إسقاط اليمين، وإعادة اليسار للسلطة"، موضحا أن "بيت الورق هذا سينهار برمته".

 وقال نتنياهو: "أنا المتهم الوحيد في التاريخ بـ‘التغطية الإيجابية‘، لا شيء في القانون يصف التغطية الإيجابية في الأخبار على أنها رشوة".

وأشار نتنياهو، الذي استهل خطابه بالتركيز على ما اعتبرها "إنجازاته السياسية"، وعلى رأسها العلاقات الخارجية لإسرائيل وأنه جلب الأمن للمواطنين، إلى أن "معسكر اليسار لا يستطيع الانتصار على معسكر اليمين هم يعرفون أنه بفضل إنجازاتنا فإنه ببساطة لا يستطيع ضربنا في الانتخابات من خلال صناديق الاقتراع".

وتابع "قرر اليسار بالتعاون مع وسائل إعلام ومسؤولين في المستوى القضائي، شن حملة تستهدف عبر الضغط على المستشار القضائي للحكومة، لإصدار قرار بتوجيه لائحة اتهام ضدي، كي تسقط حكومة اليمين وتتولى حكومة يسار يقودها (رئيس الأركان السابق، بيني) غانتس".

وأضاف إن "هذا المسعى نجح اليوم في توجيه لائحة الاتهام ضدي"، واصفا الأمر بأنه "خطير جدا وغير مسبوق في تاريخ إسرائيل أن يتم توجيه لائحة اتهام (ضد مرشح) قبل الانتخابات".

وأضاف "حملة مطاردة لم يسبق لها مثيل، وملاحقة سياسية بهدف وحيد هو إسقاط الحكومة اليمينية تحت قيادتي، وإيصال السلطة لحزب لبيد وغانتس اليساري. الذي سيحظى بدعم الأحزاب العربية"، وأضاف "وظفوا صحافة متسلطة لا تقاوم، وهدفهم إثارة الرأي العام ضدي".

وقال "حاليا لا شيء ضدي.. وهم أيضا يواصلون سفك دم زوجتي ويطاردون ابني منذ ثلاث سنوات، وحملة الصيد هذه شملت ستة ملفات بالرشوة لكنها بدأت تنهار... فمنذ الآن انهارت خمسة منها وسينهار الباقي عندما أواجه المدعي العام للدولة".

وشدد نتنياهو على أن "القضايا ستسقط" وقال "أنا اعتزم أن أواصل خدمة الدولة من منصب رئيس الحكومة، سأحكم لسنوات عديدة".

واتهم المستشار القضائي للحكومة في إسرائيل أفيحاي مندلبليط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفساد، وذلك في إطار التحقيقات التي فتحت ضد نتنياهو والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.

وقرر مندلبليط تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في الملف المعروف إعلاميا بـ4000، بتهمة تلقي الرشوة، فيما تم اتهام نتنياهو بخيانة الأمانة العامة والاحتيال في الملف رقم 1000، ويتعلق بتلقي عائلة نتنياهو هدايا بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي، كما وتم اتهامه بخيانة الأمانة العامة في الملف 2000، ويتعلق بصفقة بين نتنياهو وناشر صحيفة يديعوت أحرونوت تهدف للحد من توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم" الموالية لنتنياهو.