التقي رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، مساء اليوم الأربعاء، بالمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، وذلك خلال أعمال الدورة 40 لمجلس حقوق الانسان في جنيف.
و أطلع المالكي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، على حالة حقوق الإنسان المتردية في فلسطين بسبب اكتفاء العالم بالبيانات والتصريحات بدلا عن الفعل الجاد لإنهاء الاستعمار الاسرائيلي، ومنظومة الاستيطان والاحتلال.
وقال المالكي إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح احتلالا دائما وتحول إلى استعمار بفعل منح الادارة الأميركية الحصانة والإفلات من العقاب لإسرائيل، وأدواتها الاستعمارية المتمثلة بقوات الاحتلال والمستوطنين.
وحول الاوضاع بقطاع غزة، اوضح المالكي أن المجتمع الدولي غير مكترث في انهاء الحصار المفروض لأكثر من 13 عاما، واستخدام بعض الدول لمصطلحات مرفوضة كتخفيف الحصار وليس إزالته، أو تحسين الحالة الانسانية، متناسين الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا في غزة.
ووضع المالكي المفوضة السامية في صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وما يحدث هناك من جرائم حرب مستمرة، مؤكدا ضرورة أن تتدخل المفوضة السامية في مواجهة الانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين وخصوصا الأطفال، مشددا على العقوبات الجماعية وما تقوم به إسرائيل من انتهاكات مستمرة من اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال الخاصة، وما يحصل في باب الرحمة، واعتقالات طالت محافظ القدس، وفعاليات دينية وطنية من المدينة المقدسة القدس.
وطالب المالكي، مضيفته باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية شعبنا من خلال تنفيذ القرارات الأممية الصادرة عن مجلس حقوق الانسان، وكذلك العمل على نشر قاعدة البيانات للشركات العاملة في المستوطنات، مهنئا إياها على منصبها الجديد.
بدورها، اعربت المفوضة السامية عن اهتمامها في كل هذه التفاصيل ووعدت بمتابعتها ضمن مهامها، وانها تولي اهتماما لما يحصل من انتهاكات لحقوق الانسان في الارض الفلسطينية المحتلة.