ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الهجمة الإستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأغوا، والتي كان آخرها إقدام المستوطنين على وضع سياجاً مكهرباً حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال في منطقتي "خلة العقدة" و "السويدة" بالاغوار الشمالية. بالاضافة الى تغول الاحتلال العسكري وإستفراده بالأرض الفلسطينية بالأغوار وإغلاق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول اليها، في وقتٍ تسمح فيه سلطات الاحتلال للمستوطنين بالتواجد فيها وإستغلالها كمقدمة للاستيلاء عليها بالكامل.
واكدت الوزارة أن ما تتعرض له مناطق الأغوار الشمالية من عمليات تهويد وإستيطان، يندرج في إطار مُخططات الاحتلال الهادفة الى تهويد الأغوار وإخلاءها من مواطنيها وتهجيرهم بالقوة وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في محاولة متواصلة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم وفرض واقع جديد وحقائق جديدة لصالح الاستعمار الإسرائيلي، وهو ما يؤدي الى وأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، ويعمق في ذات الوقت من نظام الفصل العنصري القائم في فلسطين المحتلة.