يُقبل نادي برشلونة على مباراة قوية، مساء غد السبت، وذلك حينما يحل ضيفاً ثقيلاً على إشبيلية، لحساب الجولة 25 من مسابقة الدوري الإسباني، في لقاء سيبحث فيه الفريق الكتالوني عن النقاط الثلاث بأقل مجهود ممكن.
وقد تكون هذه المباراة، بمثابة فرصة للفريق الأندلسي لإسقاط ضيفه الكتالوني للمرة الثانية هذا الموسم، وذلك بسبب العوامل التالية:
معاناة لا تُخطئها العين:
لا ريب في أن لعب إشبيلية أمام برشلونة على أرضه وأمام جمهوره سيكون في صالح النادي الأندلسي، ولا شك في أن ذلك سيرفع من حظوظه في الفوز باللقاء كما حصل في المباريات القليلة الماضية.
ففي آخر 15 مباراة جمعت بين الفريقين على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، نجح الفريق الأندلسي في تصعيب مهام البلاوجرانا، حيث فاز عليه في ثلاث مباريات وفرض عليه نتيجة التعادل في أربع مواجهات، ما يؤكد بالملموس، أن برشلونة يقاسي الأمرين كلما تعلق الأمر باللعب في معقل إشبيلية.
“عادت حليمة لعادتها القديمة”:
لم تعد النتائج السلبية التي حققها برشلونة سراً يُخفى على أحد، فالقاصي والداني تابع كيف سقط الفريق الكتالوني في فخ العديد من التعادلات التي أتاحت الفرصة لمطارديه من أجل مزاحمته على صدارة الليجا الإسبانية، ولولا تعثر ريال مدريد أمام جيرونا لازداد الضغط على نجوم الأزولجرانا.
“عادت حليمة لعادتها القديمة”، مثال شعبي ينطبق تماماً على برشلونة في الأسابيع الأخيرة، فالفريق عاد ليحصد النتائج السلبية في أشهر الحسم، وهو أمر تكرر كثيراً خلال السنوات الأخيرة.
برشلونة في آخر خمس مباريات لم يحقق سوى انتصار وحيد مقابل أربع تعادلات، وهو ما يأتي ليؤكد أن الفريق الكتالوني بات مطالباً بتحسين وضعيته قبل أن تفلت الأمور من بين يديه.
مبارتي الكلاسيكو:
ما من عاقل لا يدرك وما من غافل ينكر، أن موسم برشلونة يعتمد على النتائج الفورية التي سيحققها رجال فالفيردي في المباريات القليلة المقبلة، والتي تأتي في مقدمتها مواجهتي الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
ولا شك أن تفكير برشلونة في مواجهتي الكلاسيكو قد يمنح الفرصة لإشبيلية من أجل خطف النقاط الثلاث في لقاء الغد، فالفريق الكتالوني سيحاول تحقيق فوز اقتصادي حتى لا يصاب لاعبوه بالإرهاق، وهو أمر سيخدم بطبيعة الحال، مصالح الأندلسيين.
آفة الهجوم:
لا يُخطئ ناظر أمعن النظرة في مستويات برشلونة مؤخراً، حقيقة أن ليونيل ميسي ولويس سواريز لا يعيشان أفضل أيامهما على الصعيد التهديفي، وهو ما كلف الفريق الكتالوني نقاطاً ثمينة في الدوري الإسباني.
ويجد نجما هجوم برشلونة معاناة كبيرة في تسجيل الأهداف، حيث فشل سواريز في تسجيل أي أهداف في آخر 5 مباريات، فيما يقدم ليونيل ميسي مستوى أقل من مستواه الطبيعي.
وسيبحث الفريق الأندلسي عن إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى مرماه ومحاصرة سواريز وميسي من أجل قهر برشلونة، مع الاعتماد على الحملات المضادة لتسجيل الأهداف وزيارة شباك مارك أندريه تير شتيجن.