دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى لقاء وطني عاجل يضع على رأس جدول أعماله مناقشة ما يجري في مدينة القدس من هجمة إسرائيلية مسعورة، واستمرار الانتهاكات المتواصلة بحق الحركة الأسيرة، ليكون خطوة على طريق الرد الموحد على الاحتلال وبما يعزز صمود أهلنا في مدينة القدس وأسرانا البواسل.
واعتبرت الجبهة أن الوقت قد حان أمام هذه التطورات الخطيرة والاعتداءات إلى مغادرة حالة التفكك ومربع المناكفة وترك الخلافات جانباً من أجل المواجهة الجدية مع الهجمة الاسرائيلية والامبريالية الشاملة على شعبنا وحقوقه ومقدساته وخصوصاً في مدينة القدس وغزة، والضفة التي يتسارع فيها نهب الأرض، وداخل زنازين الاحتلال، مؤكدة أن عمليات التهويد بحق مدينة القدس والاستباحة اليومية للمسجد الأقصى، تتطلب من الجميع ألا يتهرب من مسئولياته، وعدم الانشغال في مشاحنات داخلية تزيد من الوضع تعقيداً، وتعمل على إنهاك الوضع الداخلي وتفاقم من معاناة شعبنا، ويستغلها الاحتلال لتصعيد جرائمه بحق شعبنا ومقدساته.
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات جدية ترتقي إلى مستوى الحدث وفي مقدمتها تنفيذ قرارات المجلس المركزي بسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني وقطع كافة أشكال العلاقة معه، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ قرار مسئول بالعودة عن إجراءاتها بحق الأسرى والجرحى وذوي الشهداء والموظفين في القطاع، فلا يعقل أن يقوم الاحتلال ضمن عدوانه المتواصل على شعبنا بالقرصنة على أموال الشهداء والأسرى والجرحى في الوقت الذي تقطع السلطة رواتبهم.
كما دعت الجبهة المؤسسات الرسمية الفلسطينية وفي مقدمتها السفارات إلى أن تتحمّل دورها على المستوى الدولي والعربي، وخصوصاً في فضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا.
وطالبت الجبهة جماهير أمتنا العربية والبرلمانات العربية والاتحادات والنقابات إلى تحمّل مسئولياتها في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني والضغط من أجل وقف العدوان عليه، وفي التصدي لكل أشكال التطبيع ورموزه من جانب آخر.