أكدت حركة فتح في إقليم نابلس، اليوم الثلاثاء، بان حقوق الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، غير قابلة للنقاش، أو التفاوض، فهم عنوان كرامة ونضال وعزة الشعب الفلسطيني، مثمنة موقف الرئيس في هذا الشأن.
وشددت الحركة في بيانها ، على أهبة الاستعداد أمام كل الخيارات، وتصليب الجبهة الداخلية من أجل التصدي وإفشال محاولات حكومة اليمين الصهيوني والإدارة الأمريكية الفاشية، ضد شعبنا وقيادتنا الشرعية، عبر محاولة تصفية القضية الوطنية الفلسطينية من خلال العدوان اليومي على شعبنا، واستمراها بعمليات القتل، والحرق، والعدوان، والاستيطان، وسرقة المصادر الطبيعية، والتي كان اخرها القرصنة المالية على أموال شعبنا من خلال سرقة أموالنا تحت ذريعة دعم القيادة والسلطة الوطنية الفلسطينية للشهداء والاسرى والجرحى والمبعدين، ومحاولة الضغط على القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأخ الرئيس محمود عباس من أجل زحزحته عن مواقفه الثابتة، وتمسكه بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وانتصاره لأحلام الشهداء والأسرى والجرحى وحقوقهم المشروعة، عبر الابتزاز السياسي الرخيص للتنازل عن حقوقنا الوطنية.
ولفتت الى ، أن القرصنة الإسرائيلية على أموال الشعب الفلسطيني لن تفلح في تغيير موقف القيادة الفلسطينية الثابت على الحق، إنما ستزيد من ثبات، وصمود شعبنا، وتمترسها خلف قيادته الوطنية، مؤكدة بأن رموز اليمين المتطرف يدفعون نحو مواجهة مفتوحة، وتصعيد خطير في الأوضاع، من أجل تحقيق مكاسب انتخابية، وهو الأمر الذي سيقود حتما نحو فتح أبواب الجحيم، والتصعيد المفتوح ضد الاحتلال، وقطعان مستوطنيه، التي لا زالت تمارس عدوانا يوميا وممنهجا ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتزايد معدلات البناء فوق أرضنا في المستعمرات الإسرائيلية، وتصاعد عدوان المستوطنين على الأرض والمواطنين، في ظل حماية قوات الاحتلال التي توفر لها الغطاء، وتحمي عدوانها الممنهج ضد شعبنا.
كما أكدت حركة فتح إقليم نابلس، بأن الأيدي الفتحاوية القابضة على الزناد، لا زالت قادرة على كسر اليد التي تعتدي على شعبنا، وأرضنا، وحقوقنا غير القابلة للتصرف، أو تحاول مساس حقوق شهداءنا وأسرانا وجرحانا البواسل، مؤكدة بأن دماء أبناء شعبنا، ومعاناة جماهيرنا لن تكون ثمن تحقيق انتصارات لمرمي الحرب.
ودعت حركة فتح في إقليم نابلس الحكومة والقيادة الفلسطينية الى اتخاذ خطوات مباشرة ورادعة ضد قرصنة الاحتلال على حقوق شعبنا، وفي مقدمة ذلك تجريم إدخال بضائع وخدمات الاحتلال إلى الأراضي الفلسطينية، حيث حيت حركة فتح جماهير شعبنا الملتزمة بمقاطعة بضائع المحتلين، داعية الى توسيع رقعة المقاطعة، وسن قانون رادع ضد كل من يتعامل مع الاحتلال تحت أي عنوان أو يافطة أو شعار، وتجريم التطبيع بكل أشكاله مع الاحتلال، مشيرة بأنها لن تتوانى في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات من أجل تحصين المجتمع، وحمايته من الاختراق عبر الاختلال وأدواته الرخيصة .
وأبرقت تحية فخر للشعوب العربية الرافضة للتطبيع والانحناء لأمريكا وإسرائيل، مستنكرة ما وصفته بحالة الارتماء، والانحدار إلى القاع لبعض القيادات العربية التي تستجدي فتح أبوابها للمحتلين الصهاينة، داعية الشعوب العربية إلى رفع الغطاء، والشرعية عن كل مسؤول يرتمي في أحضان أمريكا وإسرائيل، على حسب الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، لا سيما حقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، مسرى الرسول محمد، وأرض السيد المسيح.
وأكدت على استنهاض مختلف قطاعاتها، وتعميمها على مختلف أبنائها من اجل تصعيد المقاومة الشعبية، والمقاطعة بمختلف أشكالها ضد الاحتلال، واستعدادها لمختلف الخيارات من أجل حماية شعبنا، ومشروعنا الوطني.