كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها، صباح الثلاثاء، عن تدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى مرضى يقبعون في معتقلي "إيشل" و "عسقلان"، وذلك نتاجاً لاستمرار الانتهاكات الطبية التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية ضدهم، من خلال اهمالهم طبياً واتباع سياسة القتل البطيء المتعمد بحقهم، بعدم تقديم العلاج الناجع لهم وإعطائهم فقط مسكنات تفاقم من حدة مرضهم وإصابتهم.
وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة في تقريرها أن المعتقل مقداد الحيح (25 عاماً) من بلدة صوريف شمال مدينة الخليل، يشتكي من آثار اصابته التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله، حيث أُصيب برقبته ورأسه، وهو بحاجة لعناية فائقة، لكن إدارة "إيشل" لا تكترث لوضعه ولا تقدم له أي علاج حقيقي لحالته الصحية السيئة.
في حين يواجه الأسير ياسر الطروة (22 عاماً) من بلدة سعير قضاء الخليل، والقابع في معتقل "إيشل"، ظروفاً صحية صعبة، فهو يعاني من عدة مشاكل صحية، وذلك بعد اصابته بسبع رصاصات أثناء اعتقاله، وعلى إثرها تم استئصال إحدى الكليتين والمرارة، ولا يزال يشتكي من وجود رصاصة في رجله اليمنى، ونتيجة للبرد الشديد تزداد حدة أوجاعه، وهو بحاجة إلى متابعة دائمة لحالته الصحية.
بينما تتعمد إدارة معتقل "عسقلان" الاستهتار بحالة الأسير الشاب أحمد الصوفي (24 عاماً) من قطاع غزة، فهو يشتكي من حساسية قوية تُسبب له أحياناً ضيق في التنفس، وقد أُجريت له فحوصات طبية، لكن لغاية اللحظة لم يتم تشخيص مرضه كما يجب، واكتفت إدارة المعتقل بإعطاءه فقط مسكنات، بدون تقديم علاج حقيقي له.
كما ذكر تقرير الهيئة أن الأسير زيد يونس (42 عاماً) من بلدة عصيرة الشمالية في نابلس، لا يزال يعاني من مشاكل حادة بالأسنان، ولغاية اللحظة لم تقدم إدارة عسقلان أي علاج لحالته الصحية.