أعلنت سلطات الاحتلال ، اليوم الخميس، عن استعدادها للسماح لسفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بزيارة الضفة الغربية "بشكل فردي"، وليس كوفد رسمي يمثل مجلس الأمن.
جاء ذلك في بيان للمندوب الإسرائيلي بالأمم المتحدة، الخميس، وزعه على الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
ويأتي ذلك بعد يوم من تصريحات للمندوب الكويتي بالأمم المتحدة منصور العتيبي، بأن اسرائيل اعترضت علي اقتراح بلاده بقيام وفد من مجلس الأمن بزيارة الضفة الغربية.
وقال المندوب الإسرائيلي، في بيانه، "في ضوء قرار رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بعدم تجديد ولاية القوة الدولية المؤقتة في الخليل، حاول الوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة إنجاز مبادرة زيارة مجلس الأمن إلى السلطة الفلسطينية، لكن إسرائيل أوقفتها".
وأضاف: "اعترضنا على المبادرة الفلسطينية، خلال اجتماعنا مع سفير غينيا الاستوائية لدى الأمم المتحدة أناتولي ندونغ مبا، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الأمن".
وأوضح: "أبلغناه بأننا سنكون مرتاحين لاستضافة الزيارات الفردية لسفراء الأمم المتحدة، ولكن ليس في إطار مبادرة فلسطينية تهدف إلى جعل الدعاية الكاذبة ضد دولة إسرائيل"، حسب زعمه.
وادعى دانون أن إسرائيل استضافت العشرات من سفراء الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة.ورفضت إسرائيل، في 28 يناير /كانون الثاني الماضي، التمديد للبعثة العاملة في الخليل والعاملة منذ 1994، بزعم أنها تعمل ضدها.
وأعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لقرار إسرائيل، الذي يقوض اتفاقا دوليا وقعه الجانبان، وتتألف القوة الدولية من 64 عنصرا، وبدأت عملها في أعقاب مجزرة ارتكبها المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير/ شباط 1994، داخل المسجد الإبراهيمي، ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.