لا شك أن الجينات تكمن وراء العديد من الصفات التي تظهر في شخصيتنا، وكذلك المشاعر والتعاطف وغيرها، والتي يفترض الكثيرون أنها تعزز الكيمياء الأولية بين شخصين منجذبين عاطفيًا، حتى أن بعض مواقع الويب المسؤولة عن المواعدة تربط بين الاختبارات الجينية والتوافق بين الجنسين، ولكن هل يتوافق الشركاء على أساس جينات محددة حقًا؟
دراسة علمية حديثة كشفت أن الجينات تلعب دورًا كبيرًا في نجاح علاقاتنا بأشخاص بعينهم، فالتوائم المتماثلة وراثيًا قد ينجحون بنسبة أكبر من الأشخاص غير المتوافقين جينيًا في الحياة الزوجية.
وأظهرت الدراسة ذاتها دور “الأوكسيتوسين” أو “هرمون الحب” الذي يلعب أهم دور في حياتنا الزوجية، وهو الهرمون الذي يتحكم فيه جين يسمى “OXTR” وهو مرتبط بمجموعة من الظواهر الاجتماعية مثل الثقة والمساواة والتعاطف، والدعم الاجتماعي، وكلها أساسية لجودة الحياة الزوجية.
ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن التوافق في نوعيه الجين الوراثي “OXTR” يعني توافقًا أكبر بين الأزاوج، والتغيرات فيه يمكن ربطها بالعلاقة وكيفية دعم الشركاء لبعضهم البعض، وطريقة تعاملهم، في انسجام وتوافق أو تنافر واختلاف.
وتتنبأ الدراسة بالقدرات العلمية على التوصل لحل في المستقبل من أجل التحكم في الجين الذي يتحكم في إفراز “الأوكسيتوسين”، وهو ما يساعد على مزيد من التقارب بين الأشخاص.