وصل فجر اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى مدينة وارسو البولندية لحضور مؤتمر دعت إليه الخارجية الأميركية بشأن الوضع في الشرق الأوسط وخاصةً دور إيران.
ويهدف المؤتمر إلى حشد دعم دولي من أكثر من 60 دولة ضد إيران، حيث تشارك دول عربية منها السعودية والإمارات والبحرين ومصر وغيرها في المؤتمر.
وبينما تقاطع السلطة الفلسطينية المؤتمر، وجهت وزارة الخارجية الأميركية دعوات لمسؤولين فلسطينيين سابقين للحضور في محاولة للالتفاف على الموقف الفلسطيني المقاطع للإدارة الأميركية بسبب محاولاتها فرض خطة السلام "صفقة القرن" على القيادة.
وقال نتنياهو، إن علاقة بلاده بالدول العربية في منطقة الشرق الأوسط عدا سورية جيدة للغاية، لافتا إلى أن الحديث قطع مثل هذه العلاقات عار عن الصحة، على حد تعبيره.
وجدد نتنياهو تحريضه على إيران، داعيا للحد من نفوذها في الشرق الأوسط، وكبح المشروع النووي الإيراني، كما تفاخر بالغارات الإسرائيلية للحد من التموضع العسكري الإيراني في سورية.
وحول المشاركة في مؤتمر وارسو قال نتنياهو إنه "عبارة عن مؤتمر دولي هام جدا بحيث يتمحور حول القضية الإيرانية، وهو يجمع بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول في المنطقة والدول خارج هذه المنطقة. فستكون هناك اجتماعات مثيرة للاهتمام ومتنوعة".
وأضاف إن "إيران تطلق التهديدات ضدنا مع حلول الذكرى الـ 40 للثورة هناك، حيث توعدوا بتدمير تل أبيب وحيفا. وقد صرحت بأنهم لن يتمكنوا من القيام بذلك، ولكن في حال حاولوا ذلك، أعيد وأكرر أنها ستكون آخر ذكرى للثورة يحييها هذا النظام".
وتابع نتنياهو إننا "نستعمل ونوظف العديد من الوسائل فضلا عن العديد من الجهات ضد العدوان الإيراني، وضد محاولتهم التزود بأسلحة نووية، وصواريخ بالستية. إذ نقوم بالكشف عن عملياتهم "الإرهابية" في أوروبا المرة تلو الأخرى، كما نحبط محاولتهم التموضع عسكريا في سورية المرة تلو الأخرى، ويوما بعد يوم".
أما بما يخص تطبيع العلاقات ما بين إسرائيل ودول عربية، تطرق نتنياهو بالقول إن "علاقاتنا مع دول المنطقة برمتها، ما عدا سورية، جيدة للغاية والكلام عن انقطاعها عار من الصحة ولا يعكس الواقع بأي شكل من الأشكال. فالواقع يشهد على أن تلك العلاقات تتعزز باستمرار. ولا أقصد أن جميعها علنية، فبعضها طي الكتمان، وبعضها الآخر علني، ويمكن ملاحظة ذلك يطغي فوق السطح والإحساس بذلك في الأجواء".


