رام الله: اعتصام تضامني مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال

الثلاثاء 12 فبراير 2019 02:16 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

طالب مشاركون في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى، اليوم الثلاثاء، بضرورة الالتفاف إلى ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإهمال الطبي بحقهم، كذلك إلى معاناة الأسيرات في سجن الدامون والمحرومات من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان خلال الاعتصام الذي جرى أمام مقر الصليب الأحمر، في مدينة رام الله، إنه يأتي ضمن سلسلة فعاليات الحملة التضامنية لإنهاء الاعتقال الإداري للأسيرات التي أعلنت عنها عدد من المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى.

وأشار إلى أن 500 أسير في سجون الاحتلال يجدد بحقهم الاعتقال الإداري، تحت حجة أن ملفاتهم سرية، لافتا إلى ان الأسيرات أيضا يواجهن أوضاعا معيشية صعبة في سجن الدامون، الذي ترتفع فيه نسبة الرطوبة وانتشار الحشرات والأمراض، بالإضافة إلى البرد القارس وقلة الأغطية.

وذكر شومان أن هناك عددا من الأسيرات بحاجة لعلاج عاجل، خاصة الأسيرة إسراء جعابيص التي تماطل إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج لها، وإجراء العمليات الجراحية التي تحتاجها، حيث إن الإهمال الطبي سياسة متعمدة ضد الأسرى، والتي أدت إلى استشهاد الاسير فارس بارود الذي أمضى 28 عاما في سجون الاحتلال.

وتطرق إلى الحديث عن أوضاع الأسرى المرضى في "عيادة سجن الرملة"، قائلا إن عددا من الأسرى يعانون من أوضاع صحية خطرة، كالأسير معتصم رداد من مدينة طولكرم، والأسير محمد براش، إلى جانب الأسير وليد شرف الذي يمر بوضع صحي خطير.

وطالب شومان أبناء شعبنا بضرورة نصرة الأسرى وإسنادهم والمشاركة في الفعاليات المساندة لهم، ودعم الحملة لإيصال رسالتهم وصوتهم إلى العالم.

من ناحيتها، قالت رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام السعافين، إن هذه الحملة تهدف لإنهاء الاعتقال الإداري للأسيرات، حيث إن هناك أسيرتين محكومتين بالإداري، وهما خالدة جرار التي تم تجديد الاعتقال لها 4 مرات ليصل مجموع ما أمضته 20 شهرا، والأسيرة فداء دعمس التي جرى تجديد الاعتقال الإداري لها 4 أشهر.

وذكرت أن هذا اعتقال خطير، وهو مناف للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، ويعتمد على قانون الطوارئ البريطاني الذي صدر عام 1945.

وأوضحت السعافين أن هذه الحملة لنطلق صرخة للعالم بضرورة إنقاذ حياة أسيراتنا اللواتي يعانين من بطش وتعسف الاحتلال، وسياساته السيئة تجاههن خاصة فيما يتعلق بالتنقل بالبوسطة وعدم إعطاء اعتبار لخصوصية المرأة، كما أن حاليا هناك انتهاكات أكبر في سجن الدامون من ناحية وجود كاميرات لمراقبة الأسيرات.

وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى والأسيرات، ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الأسرى.