اشاد نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاربعاء، بتصريحات رئيس اركان الجيش الاسبق ورئيس حزب "حصانة اسرائيل"، بني غانتس بخصوص الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والتي أوضح فيها بأنه لا ينبغي لإسرائيل حكم شعب أخر.
أوضح أبو ردينة في مقابلة مع يديعوت احرنوت العبرية، أن تصريحات "غانتس" مشجعة وإيجابية، متمنيا له بأن ينجح في تطبيق هذه التصريحات على أرض الواقع.
وانطلق رئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، غانتس، من "المسألة الأمنية" التي تضع أمن إسرائيل ومصالحها في المقدمة، والبحث عن طريقة لا تبدو فيها إسرائيل كمن تسيطر على "آخرين"، دون أن يشير إلى أن "آخرين" هم الشعب الفلسطيني.
وقال غانتس في تصريحاته، إن "المسألة المركزية هي المسألة الأمنية، حيث يجب ضمان أمن إسرائيل، والمسألة هنا مسألة مصلحة. نحن، وأيضا نتنياهو قال ذلك في خطاب بار إيلان، لا نبحث عن السيطرة على أي شخص آخر. يجب أن نجد الطريقة التي لا تكون لنا فيها سيطرة على آخرين".
وفي معرض حديثه عن خطة "فك الارتباط"، قال غانتس إنه "تم تنفيذها انطلاقا من تفكير سياسي لإسرائيل"؛ وعن رأيه بإخلاء مستوطنات قطاع غزة، أجاب "كان ذلك إجراء قانونيا، صدر عن الحكومة الإسرائيلية، ونفذ من قبل الجيش والمستوطنين بصورة مؤلمة ولكن جيدة"، مضيفا أنه "يجب استخلاص العبر لتطبيقها في مواقع أخرى"، ما اعتبره البعض استعدادا من غانتس لتكرار إزالة البؤر استيطانية غير القانونية (وفقًا للقانون الإسرائيلي) في الضفة الغربية، كما حصل في قطاع غزة عام 2005.
و نشر حزب "مناعة لإسرائيل"، في أعقاب المقابلة، بيانا ألمح خلاله إلى أن غانتس سينفذ أي انسحابات من الضفة الغربية بشكل مختلف عن الانسحاب من غزة، وهي إشارة محتملة إلى عمليات إعادة الانتشار المتفق عليها مع الفلسطينيين.
وقال الحزب في بيان "لن يصدر قرار أحادي بشأن إخلاء المستوطنات"، مضيفا أن غانتس "سيحافظ على وسائل حماية أمنية غير قابلة للتفاوض".
بدوره، علق بينت رئيس حزب اليمين الجديد ووزير التعليم الإسرائيلي، إلى تصريحات غانتس قائلا "أنصح الفلسطينيين بأن لا يستعجلوا على الاحتفال بتصريحات غانتس حول الانسحاب الاسرائيلي من غزة والضفة، موضحا بأن الجمهور الاسرائيلي لن يؤيد ما يقترحه غانتس بإجلاء اليهود من منازلهم .