بدو أن كتلة من الجليد الهائل، أطلق عليها اسم "أكثر الأنهار الجليدية خطورة في العالم"، تتأرجح على حافة الانهيار، ما يهدد برفع مستويات البحار العالمية بمقدار 8 أقدام.
واكتشفت ناسا تجويفا هائلا تحت "Thwaites Glacier" غرب أنتاركتيكا، يمكن أن يزعزع استقرار كتلة جليد "يوم القيامة"، ويطيح بها في البحر.
وحذر علماء ناسا من أن التجويف المتنامي يصل طوله بالفعل إلى طول ناطحة سحاب "Shard" في لندن، ويغطي مساحة بحجم 10 آلاف ملعب كرة قدم. ومع نموها، تتفكك "Thwaites" بسرعة أكبر، ما قد يؤدي إلى كارثة عالمية.
وقال عالم ناسا، بيترو ميليلو، إن "حجم التجويف الواقع تحت النهر الجليدي يلعب دورا هاما في الانصهار، حيث يزداد معدل الذوبان مع ارتفاع درجات الحرارة".
ويغطي نهر "Thwaites" الجليدي الضخم مساحة 113 ألف ميل مربع، أي ما يعادل نصف مساحة المملكة المتحدة.
وفي حال ذاب، فإن مستويات البحار العالمية سترتفع بأكثر من قدمين، ما يتسبب في فيضانات ساحلية ستؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم، من منازلهم.
وتقول ناسا إن "Thwaites" يحمل تأثيرا وقائيا يحمي الأنهار الجليدية المجاورة، ما يمنعها من الذوبان. وبدون ذلك، يمكن أن تتفكك، ما يرفع مستويات البحار بمقدار 8 أقدام حال ذاب الجليد بالكامل.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى غرق مساحات شاسعة من المدن الساحلية، ويحول الشوارع إلى قنوات.
وتوصلت ناسا إلى هذا الاكتشاف الخطير، أثناء دراسة صور الأقمار الصناعية، التي اخترقت جليد "Thwaites".
وتعد هذه الدراسة جزءا من عملية "Operation IceBridge"، التي تقوم بها ناسا، حيث تستخدم لقطات فضائية لتتبع آثار تغير المناخ.
ويقول الباحثون إن الفجوة الحاصلة كبيرة بما يكفي، لأن النهر الجليدي فقد 14 مليار طن من الجليد، في السنوات الثلاث الماضية.
كما يتوقعون العثور على بعض الثغرات بين الثلج والصخور في أسفل "Thwaites"، حيث يمكن أن تتدفق مياه المحيطات ويذوب النهر الجليدي من الأسفل.
وتسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى بيانات أدق للأنماط السفلية من الأنهار الجليدية، لتتبع كيفية تأثرها بتغير المناخ.
ونُشرت الدراسة في مجلة "Science Advances".