الخارجية تُطالب اليونسكو سرعة التدخل لوقف تنفيذ القطار التهويدي

الأربعاء 30 يناير 2019 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين مخططات ومشاريع التهويد المتلاحقة للمدينة المقدسة، معتبرة أن هذا المشروع يُشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وإنتهاكا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها، وتحدياً لقرارات منظمة اليونسكو الأممية ولتوصيات المجلس الدولي للمعالم والمواقع الاثرية. 

وطالبت الوزارة اليونسكو بالتدخل السريع والعاجل لوقف تنفيذ هذا المشروع الإستيطاني التهويدي، وطرحه على جدول أعمال المجلس التنفيذي لليونسكو وإدانته وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقفه فوراً. 

ورأت الوزارة أن أي تردد من قبل اليونسكو في إتخاذ تلك الإجراءات سيشكك بجديتها في تحمل مسؤولياتها، وفي الدور الذي ترغب في لعبه ضمن رئاستها الحالية.

وقالت الوزارة إن دولة الاحتلال بمؤسساتها وأذرعها المختلفة تواصل وبشتى الوسائل والأساليب تعميق عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وتتعدد أشكال الاستيطان التهويدي لتشمل ليس فقط ما هو فوق الأرض وتحت الأرض من أنفاق ومشاريع استيطانية الهدف منها تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها ومعالمها المختلفة، وانما تشمل أيضا تعكير سماء المدينة بمشاريع تهويدية أبرزها (القطار الهوائي) الذي تم المصادقة عليه من جانب الحكومة الاسرائيلية في الاونة الأخيرة، وكذلك (القطار الخفيف) الذي يخترق أحياء القدس الشرقية ويتم حالياً اضافة المزيد من المحطات له على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين. ويهدف مشروع (التلفريك) الى تعزيز سيطرة الاحتلال على القدس الشرقية المحتلة وتعميق اسرلتها وضمها، عبر مد شبكة مواصلات أشبه ما تكون بالأصابع الإستيطانية على الأرض وفي السماء. ووفقا لمخططات هذا المشروع فإن أكثر من 80% من مساره يمر فوق القدس الشرقية المحتلة، ويبدأ من القدس الغربية مرورا بأحياء القدس الشرقية وصولا الى محطته الأخيرة على مدخل بلدة سلوان وعلى بعد 20 مترا من أسوار القدس، حيث من المقرر أن يتم بناء محطة استيطانية تشرف عليها جمعية (العاد) الاستيطانية. ومن الجدير ذكره أن هذا القطار الهوائي يمر فوق عديد المنازل الفلسطينية في سلوان وعلى ارتفاع من 5 – 9 متر فوق سطحها بما يسببه من ضجيج وازعاج للعائلات الفلسطينية وتهويد لسماء القدس المحتلة. ويصب هذا المشروع التهويدي الضخم في اطار محاولات الاحتلال الهادفة الى الترويج للرواية التلمودية وإعطاء إنطباع لمن يزور المدينة بأنها "يهودية بإمتياز"، بعيداً عن رؤية وزيارة الأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة، وهو ما سيؤدي الى ضرب السياحة الفلسطينية فيها.