الخارجية: تصعيد الاعتداءات في القدس يعكس فشل الاحتلال بتهويدها

الإثنين 28 يناير 2019 12:05 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات التهويد المتواصلة في المدينة المقدسة واعتداءات المسؤولين الاسرائيليين الاستفزازية، مؤكدة أن اجراءات الاحتلال ضد المدينة المقدسة لا تستند على أي اساس، وهي عابرة تأتي وتذهب ولا تؤثر على واقع الحال في القدس، وهو ما ينطبق أيضا على جولة الوزيرة الاسرائيلية "ريجف" الإستفزازية بامتياز، حيث حاولت إعطاء نفسها وضيفتها "بار" شعوراً سرابياً بامتلاك البلدة القديمة بقوة السلاح ولعدة دقائق، ومع خروجها عادت المدينة لأصحابها الاصليين، كما يخطىء المتطرف "غليك" إذا إعتقد أن عقد قرانه سيفرض واقعا جديدا على المسجد الاقصى المبارك.

وأكدت الوزارة أنه وبالرغم من شكلية الحدث، إلا أنها ستقوم بإستشارة الخبراء القانونيين لتحديد كيفية الرد على هذا التصرف غير القانوني، الذي يتناقض مع الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الملزم للجميع بمن فيهم الاحتلال.

وواصلت دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها بلدية الاحتلال بالقدس ومفاصل اليمين الحاكم في اسرائيل، تصعيد إجراءاتها وتدابيرها الإستعمارية التهويدية في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وتمارس سلسلة طويلة من التحركات الإستفزازية، على اعتبار أنها قد تثبت حقا أو تفرض واقعا ينسجم مع مصالح الاحتلال وتوجهاته التوسعية. 

وبينت أنها ومنذ احتلالها للقدس والاعلان لاحقا عن ضمها، لا زالت دولة الاحتلال تبذل جهودا حثيثة ومستميتة من أجل الانتهاء من عمليات تهويد المدينة المقدسة، وفي كل مرة تعتقد واهمة أنها نجحت تكتشف سريعا أن القدس بمعالمها وسكانها عربية إسلامية مسيحية أصيلة، هذا بالإضافة الى المحاولات المستمرة لتغيير واقعها التاريخي والقانوني عبر إجراءات استعمارية تعسفية، من هدم لكل ما هو فلسطيني وبناء لكل ما هو يهودي، وإسقاط مشاريع تلمودية اسطورية متعددة لإعطاء الإنطباع أن المدينة يهودية بإمتياز، إلا أن المدينة المقدسة تبقى عصية على التهويد، وهي لا زالت تتنفس عروبتها وهويتها الدينية والتاريخية الحضارية، والمرابطون فيها هم حماتها كما اثبتوا ذلك مرارا خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي وصل المطاف بدولة الاحتلال القيام بخطوات استفزازية هدفها إعطاء الإنطباع لنفسها ولمن حولها أنها نجحت في تحقيق هدفها الإستعماري التهويدي.