أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي سجن "عوفر"، غرب رام الله وإصابة أكثر من (100) معتقل فلسطيني، واحتراق ثلاث غرف الأسرى بالكامل.
وكانت وحدات خاصة تابعة لمصلحة السجون قد اقتحمت، يوم الاثنين، كافة أقسام السجن العشرة، الذي يضم (1200) معتقل، بما فيها قسم المعتقلين الأطفال، واعتدت عليهم بالضرب والهراوات وإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأصيب أغلبية المعتقلين بالرصاص المطاطي، حيث نقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج.
وأكدت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون المعتقلين الفلسطينيين أن وحدة خاصة تابعة لمصلحة السجون قد اقتحمت بشكل مفاجئ يوم أمس الأول الأحد 20 يناير 2019، قسمي (11، و12) في سجن عوفر، وأجرت خلاله تفتيشات في مقتنيات المعتقلين، مما أحدث توتراً بين صفوف المعتقلين. وخلال يوم أمس، توالت الاقتحامات لباقي الأقسام كافة في السجن، بما فيها قسم الأطفال، حيث استعانت مصلحة السجون بأربع وحدات خاصة، هي: "درور، والمتسادا، واليماز، واليمام". واستخدمت وحدات مصلحة السجون الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتدت بالضرب المبرح على المعتقلين.
وعدّ المركز الاعتداء واسع النطاق بالذاكرة لاقتحامات سابقة نفذتها وحدات مصلحة السجون ضد المعتقلين الفلسطينيين بين الفينة والأخرى، وفي كافة السجون الـ(22) المقامة داخل دولة الاحتلال.
كان من بين تلك الاقتحامات، ما قامت به قوات وحدة “المتسادا” في سجن "نفحة" بالنقب، بتاريخ 1 فبراير 2017، حيث اقتحمت قسمي (2، و12)، وأجرت، وأجرى أفرادها حملة تفتيش وقمع واسعة في السجن، واعتدوا على المعتقلين بالضرب بطريقة وحشية ورشوا الغاز المسيل للدموع ونقلوا عدداً منهم لأقسام أخرى، كما قاموا بتجريد المعتقلين من ملابسهم وأخرجوهم للساحات في الأجواء الباردة.
وتأتي هذه الاحداث في إطار سياسة واضحة وممنهجة تمارسها إدارة مصلحة سجون الاحتلال من أجل التضييق على الأسرى والمعتقلين وفرض عقوبات عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية مما يشكل خرقاً واضحاً لكافة القوانين والمعايير الدولية ويفضح ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال والتي ترتقي لمستوى جرائم الحرب.
وأعرب المركز عن خشيته من تفاقم أوضاع المعتقلين داخل سجون الاحتلال، فإنه يشير بقلق إلى استمرار تدهور الظروف المعيشية لنحو 7000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على الالتزام بالمبادئ والقواعد الدولية التي تحمي المعتقلين وتحافظ على حقوقهم وكرامتهم.