دعا الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، المجتمع الدولي وخصوصاً الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين ودول عدم الانحياز بتشكيل تحالف دولي، لمحاربة العنصرية والفاشية الاسرائيلية الجديدة، والإيفاء بالالتزامات الدولية تجاه شعب ما زال تحت الاحتلال مطالبا بموقف دولي واضح تجاه العنصرية التي يحاربها العالم أجمع .
وتابع د.مجدلاني: لكل من يدافع عن دولة الاحتلال اليوم يجب اسقاط الادعاء بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، التي افتتحت اليوم الخميس "شارع الأبرتهايد" في القدس، الذي يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين بجدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار، ويربط الشارع الذي يحمل الرقم "4370" مستوطنة "غيفاع بنيامين" (مستوطنة "آدم") بشارع رقم "1" أو شارع "تل أبيب – القدس"، ويقع بين مفرق التلة الفرنسية وبين النفق المؤدي إلى جبل المشارف، ويبلغ طوله ثلاثة كيلومترات ونصف.
وأشار د. مجدلاني إلى التحول العميق في المجتمع الإسرائيلي والاتجاه نحو العنصرية والفاشية، وإقرار القوانين والإجراءات التي تقوم بها حكومة نتنياهو هي ذات طبيعة عنصرية وفاشية، وعلى العالم التوقف عن الكيل بمكيالين وسياسة ازدواجية المعايير، التي تعطي الاحتلال الفرصة لمزيد من التطرف، فالانتخابات الاسرائيلية القادمة هي بين يمين ويمين متطرف، سيجعل من منطقة الشرق الاوسط تعيش أسوأ الظروف السياسية، التي ستؤثر على أمن واستقرار ومصالح كافة دولها.
وطالب د.مجدلاني بإعادة الاعتبار لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي أشار إلى "أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، والذي طالب جميع دول العالم بمقاومة الأيدولوجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطرا على الأمن والسلم العالميين، والذي تم إلغاؤه بموجب القرار 46/86"، مؤكدا أن دولة الاحتلال ما زالت تشكل الخطر الأكبر على السلم والأمن العالميين.