أقدمت شابّة سعوديّة كانت أوقِفت الأحد في مطار بانكوك في انتظار ترحيلها، اليوم الإثنين على احتجاز نفسها داخل غرفتها بالفندق، مطالبةً بمقابلة ممثّلي المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويأتي هذا الحدث في خضمّ استمرار تداعيات عمليّة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر، والتي أساءت إلى صورة المملكة، على الرغم من تأكيد الرياض أنّ العمليّة نفّذتها مجموعة من دون علم السلطات.
وكتبت رهف محمد القنون على تويتر الإثنين "أدعو جميع الأشخاص الموجودين في منطقة الترانزيت في بانكوك إلى الاحتجاج على ترحيلي".
وفي مقطع فيديو منشور على الشبكة الاجتماعيّة نفسها، تُظهر رهف كيف حصّنت نفسها بواسطة طاولة وضعتها خلف باب غرفتها في فندق داخل المطار.
ومن المتوقّع أن يتمّ ترحيلها إلى السعودية الإثنين، لكنّها عبّرت عن خشيتها من أن يتمّ سجنها هناك.
وكانت رهف قالت لوكالة فرانس برس في وقت سابق "أنا متأكّدة مئة في المئة أنّهم سيقتلونني لدى خروجي من سجن سعودي"، مؤكّدة أنّها "خائفة" و"فاقدة للأمل"، ومطالبةً بلقاء مسؤولين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشارت رهف إلى أنّها توقّفت في تايلاند كراكبة ترانزيت بينما كانت في طريقها إلى أستراليا لتقديم طلب لجوء هناك. وذكرت أن لديها تأشيرة دخول إلى أستراليا.
وبحسب قولها، اعترضها ممثلون من السفارتين السعودية والكويتية لدى وصولها إلى مطار سوفارنابومي.
وقد رفضت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الإثنين التعليق.
وقالت رهف إنها كانت تحاول الهروب من معاملة سيئة تتعرض لها من جانب عائلتها. وتابعت "عائلتي متشددة واحتجزتني داخل غرفة لمدة ستة أشهر لمجرد أنني قصصت شعري".
وصرّح مدير الهجرة في تايلاند سوراشات هاكبارن لفرانس برس أنّ رهف أوقِفت الأحد لدى وصولها على متن طائرة من الكويت.
وأعلن أن الشابة موجودة حالياً في فندق في المطار ويُفترض أن يتمّ ترحيلها إلى السعودية بحلول صباح الإثنين. وبحسب هاكبارن، لم تكن لديها "لا تذكرة عودة ولا مال".