نشر موقع "لايف ساينس" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن أغرب الأشياء التي قام سكان الأرض بإطلاقها نحو الفضاء، خاصة وأن الكثير من العلماء يقومون في كل مرة بإرسال بعض الأجسام إلى الفضاء لمزيد توسيع اكتشافاتهم هناك.
وتطرق الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إلى القائمة الكاملة بالأشياء الغريبة التي أطلقها المهندسون والعلماء إلى الفضاء، لعل أبرزها سيارة تسلا رودستار وكرة ديسكو فضية اللون.
وذكر الموقع، أولا، أنه خلال شهر شباط/ فبراير الماضي أطلقت مؤسسة تكنولوجيات استكشاف الفضاء "سبيس إكس" أول صاروخ "فالكون الثقيل" محمل بسيارة من مركز كنيدي للفضاء في كيب كانفرال بولاية فلوريدا.
وقد حمل هذا الصاروخ سيارة تسلا رودستار حمراء اللون مع دمية في المقعد الأمامي تعرف باسم ستارمان. وتوجد سيارة تسلا والدمية ستارمان حاليا في مدار إهليجي حول الشمس وقد مرا مؤخرا بالحدود الخارجية للمريخ.
وأفاد الموقع، ثانيا، أن شركة "سبيس إكس" أطلقت جرة كانوبية مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراط تتخذ شكل روبرت هنري لورنس الأصغر الذي كان أول رائد فضاء في الناسا من أصول أفريقية أمريكية.
وخلال سنة 1967، اختارت القوات الجوية الأمريكية لورنس للمشاركة في برنامج المختبر المداري المأهول الذي صمم لمساعدة الولايات المتحدة للتجسس على الاتحاد السوفيتي والبلدان المنافسة الأخرى. لكن لورنس توفي في حادث تحطم طائرة بعد أقل من ستة أشهر، الأمر الذي يعني أن الرائد البالغ من العمر 32 لم يصل إلى الفضاء مطلقا. ولتكريم لورنس، أطلقت شركة "سبيس إكس" تمثالا نصفيا له مصنوع من الذهب، فضلا عن أكثر من 60 قمرا صناعيا صغيرا، إلى الفضاء على متن صاروخ فالكون 9.
وبين الموقع، ثالثا، أن "سبيس إكس" أطلقت كذلك نحو 36 ألف نوع من الديدان الصغيرة في الفضاء. وقد غادرت حمولة الديدان الأرض في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر ونزلت في محطة الفضاء الدولية، حيث يقوم رواد الفضاء هناك بدراسة على ديدان الربداء الرشيقة. وتمتلك هذه الديدان هياكل عضلية مشابهة للإنسان، لذلك يمكن أن يساعد تحليل هذه الحشرات العلماء على فهم كيفية فقدان رواد الفضاء كتلهم العضلية عند وصولهم للفضاء.
وقال الموقع، رابعا، إنه عندما قامت قناة ساي فاي بإلغاء عرض مسلسل "ذا إكسبانس" احتشد متابعوه مطالبين بمواصلة بثه. ولنشر التوعية، أطلقوا نموذجا شبيها بمركبة روسينات الفضائية الموجودة في المسلسل. وقد وقع ربط هذه المركبة بمنطاد رفعها إلى حوالي 110.700 قدم (33.732 متر) فوق مستوى سطح البحر.
وأشار الموقع، خامسا، إلى أن الطائرة الفضائية التابعة لشركة "فيرجين غالاكتيك" قد وصلت إلى الفضاء وفقا لمعايير الولايات المتحدة. وبمجرد الانتهاء من تشغيل سفينة الفضاء "في سي سي يونيت" الفضائية، ستتمكن من حمل سائحين للفضاء وسيختبرون حينها بعض الدقائق من انعدام الوزن ويشاهدون انحناءات الأرض مقابل 250 ألف دولار سعر التذكرة.
وتطرق الموقع، سادسا، إلى أنه في حال كنت ترغب في الرقص في الملهى، فقد أتاحت لك شركة "روكيت لاب" هذه الفرصة خلال السنة الماضية بعد إطلاقها لكرة الديسكو الكبيرة في المدار يوم 21 كانون الثاني/ يناير. وفي هذا السياق، قال بيتر بيك، المؤسس والمدير تنفيذي لشركة "روكيت لاب" إن "الكرة العاكسة التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار أطلق عليها اسم "نجم الإنسانية" وقد وقع تصميمها لتعكس أشعة الشمس وتعمل بمثابة رمز مشرق وتذكر جميع سكان الأرض بمكاننا الحساس في الكون". لكن كرة الديسكو هذه تحلل مدارها مثلما حدث خلال السبعينات وستسقط في غلاف الأرض الجوي خلال شهر آذار/ مارس المقبل.
وأفاد الموقع، سابعا، أنه في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، تم إرسال القمر الصناعي ريموف ديبريس الأوروبي إلى الفضاء لجمع النفايات المتواجدة في الفضاء بواسطة شبكة. ولكن من المتوقع أن يستخدم ريموف ديبريس، في أوائل سنة 2019، حربة لالتقاط وجمع القمامة.
وقال الموقع، ثامنا، إن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أرسلت المسبار "مارس إنسايت" إلى المريخ، بهدف قياس درجة الزلازل على الكوكب إضافة إلى جمع المزيد من المعلومات حول جيولوجيا الكوكب الأحمر. والجدير بالذكر أن المسبار قد هبط على سطح المريخ يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأورد الموقع، تاسعا، أنه تم إرسال عاكس مداري إلى الفضاء، كي يعكس الضوء. وسيتمكن مراقبو النجوم من رؤية هذا العاكس المداري، الذي سيكون على شكل بالون يبلغ طوله 30 مترا، خلال الأشهر القليلة القادمة.
وفي الختام، ذكر الموقع، عاشرا، أنه في سنة 2018، تم إطلاق أول محطة فضائية صينية، تحمل اسم تيانجونج -1، لكنها تحطمت في جنوب المحيط الهادئ بالقرب من إقليم ساموا الأمريكية بعد دخولها الغلاف الجوي للأرض.