هنأت وزارة الخارجية والمغتربين الشعب والعالم أجمع بهذه المناسبة، مؤكدة أن إستمرار الإحتلال والإستيطان يُعكر صفو هذه الإحتفالات ويُقوض فرص تحقيق السلام، وينشر ثقافة الكراهية والعنصرية، ويُصر على سرقة الفرح وبهجة العيد من أعين أطفال فلسطين.
واضافت الوزراة ان في هذه المناسبة المجيدة وعيون العالم المسيحي تتجه نحو فلسطين وبيت لحم على وجه الخصوص، فإن رسالتنا الى المجتمع الدولي والعالم المسيحي بشكل خاص أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إتجاه معاناة الشعب، ويعمل بشكل جاد على رفع الظلم الواقع عليه وإنهاء الإحتلال، لتزدهر الأرض ويتحقق السلام في أرض السلام.
واشارت الى ان أبناء الشعب الفلسطيني والعالم المسيحي اجمع يحيي عيد الميلاد المجيد، وسط حرب مفتوحة تشنها سلطات الإحتلال على الشعب عامةً وعلى الوجود المسيحي في فلسطين المحتلة بشكل خاص.
واكدت ان الإحتفالات بدأت بيوم ولادة السيد المسيح في مغارة المهد في بيت لحم الفلسطينية، وسط تكثيف الحواجز والإجتياحات والإعتقالات والإعدامات الميدانية وهدم المنازل، وتعميق الإستيطان والتهويد والتضييقات بالجملة على دور العبادة المسيحية والإسلامية وإستهدافها المتواصل، بما في ذلك إستهداف الكنائس الفلسطينية وممتلكاتها عبر سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الإستعمارية، آخرها مُحاولة طرح قانون (يُشرعن) الإستيلاء على أملاك وعقارات الكنائس للمرة الخامسة هذا العام، وهو ما إستطاع بطاركة ورؤساء كنائس القدس إسقاطه عبر تفعيل حملة ضغط دولية على سلطات الإحتلال، هذا بالإضافة إلى خنق مدينة السلام بجدار الفصل العنصري والبوابات الحديدية والحواجز، والمستوطنات والبؤر العشوائية في حزام إستيطاني يفصلها عن محيطها، بالرغم من ذلك، تُحيي الطوائف المسيحية وشعبنا العيد هذا العام لتبعث برسالة قوية الى العالم تعكس فيها إرادة شعبنا على البقاء والصمود والتمسك بحقوقه والصلاة من أجل أن يَعُم السلام الذي جاء به السيد المسيح.