بحثت جمعية إعمار للتنمية والتأهيل و منظمة الصحة العالمية (WHO) الواقع الصحي للأطفال من ذوى الإعاقة في قطاع غزة وذلك خلال زيارة قام بها وفد التأهيل الصحي بالجمعية لمقر المنظمة بغزة.
ورحب مُدير مكتب المنظمة د. عبد الناصر صبح، بالوفد الزائر مُقدمًا نبذة تعريفية عن المُنظمة ودورها في رعاية وتعزيز صحة المواطن في قطاع غزة، بالإضافة لتنظيم مَجالات العمل الصحي من خلال التنسيق مع جميع المؤسسات العاملة في هذا المجال، موضحا أن منظمته تعمل مع العديد من المؤسسات الدولية والمحلية لسد الحاجات الأساسية للقطاع الصحي في قطاع غزة، و توفير الدعم المالي لشراء الأدوية والمستهلكات الطبية، بالإضافة لتوفير الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في المُنشئات الصحية، وشدد على أن التحديات أكبر من الالتزامات.
بدوره قدَّم مدير دائرة التأهيل في "إعمار" عماد إسليم شكره للمنظمة على دورها في دعم القطاع الصحي في غزة، لا سيما مع ما يمر به من أزمات شديدة واحتياجات كبيرة، معرّجا عن دور جمعيته في تطوير القطاع الصحي من خلال مراكزها التي تقدم خدماتها لعشرات الآلاف مِن المواطنين في مُحافظات جنوبِ قطاع غزة، وأضاف : أن "إعمار" اختارت العمل ضمن مجالات نوعية وتخصصية في المجال الصحي رغم ما في ذلك من زيادة في التكلفة المالية والعبء التشغيلي والجهد الإداري والفني كذلك، إلاّ أن رسالة "إعمار" تتمثل في التركيز على الفئات المُهمشة من شرائح المُجتمع الفلسطيني لمُساعدتهم وتعزيز صِحتهم الجسدية والنفسية كذلك، مُتحدثًا عن تجربة "إعمار" في العمل مَع أطفال زارعي القوقعة الإلكترونية وتأهيلهم من خلال مركز بسمة للسمعيات والتخاطب، بالإضافة لعملها في مجال التأهيل البصري من خلال علاج مشاكل الحول والكسل في العين باستخدام أجهزة نوعية ومُتطورة، و تطرق اسليم إلى دور مدرسة بسمة الخاصة التابعة للجمعية في الرعاية والتأهيل الأكاديمي والتعليمي لأكثر من 200 طفل من ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم المُلتحقين فيها ضِمن مختلف المراحل الدراسية.
وفي ختام الزيارة أبدى صبح إعجابه بجمعية إعمار وخدماتها التي وصفها "بالنوعية والتكاملية" التي تقدمها لمُجتمع يَستحق هذا الاهتمام مَع ما يُعانيه من حصار خانق، وظروف استثنائية قاهرة، داعيًا "إعمار" للاستمرار في البذلِ والعطاء لتقديم إضافة نوعية للقطاع الصحي.
