قال الدكتور حنا عيسى، أستاذ وخبير القانون الدولي، "إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الضمانة الرئيسية للوحدة الوطنية الفلسطينية ولحماية المشروع الوطني الفلسطيني، كما وتعزيز نضال الشعب الفلسطيني، وهي السبيل للمضي قدما لتكريس الاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد القانوني، "من خلال منظمة التحرير الفلسطينية يتم دعوة المجتمع الدولي لعقد مؤتمردولي يحدد سقفا زمنياً لإنسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من فلسطين، وبخاصة بعد أن ثبت بأن المفاوضات لم تفض سوى لتكريس الاحتلال الإسرائيل، وتوسيع الاستيطان على أرضنا".
ونوه، "لم تولد منظمة التحرير الفلسطينية من فراغ، بل سبقتها إرهاصات سياسية وإجتماعية على الساحتين الفلسطينية والعربية، فبعد نكبة عام 1948، بات الفلسطينيون دون وطن يجمعهم، وسعى لأن يسترد وطنه من الحركة الصهيونية، التي تمكنت من إنشاء وطن قومي لها على أرض فلسطين التاريخية".
وأوضح، "الفضل يعود لأحمد الشقيري في إنشاء الكيان الفلسطينى الجديد، والذي انتهز فرصة صدور قرار القمة العربي الذي عقد في القاهرة في 13 كانون ثانٍ (يناير) 1964 بهذا الصدد؛ فبادر إلى تنفيذه وجعله أمراً واقعا؛ لكي لا يبقى مثل غيره من القرارات السابقة دون تنفيذ، وأكد في القرار:
1. أن الشعب الفلسطيني، هو صاحب الحق الشرعي في فلسطين، وأن من حقه أن يسترد وطنه، ويقرر مصيره، ويمارس حقوقه الوطنية الكاملة.
2. أن الوقت قد حان، ليتولى أهل فلسطين أمر قضيتهم، وأن من واجب الدول العربية، أن تتيح لهم الفرصة لممارسة هذا الحق".