قالت نتائج أبحاث جديدة إن اطلاع الأبناء على المشاعر السلبية للخلافات الزوجية ليس سيئاً، بل يمكن أن يكون أمراً صحياً شرط أن يتم التعبير عنها بطريقة صحية، ويساعد عدم إخفاء المشاعر السلبية التي تتولد أثناء خلاف زوجي الطفل على تنمية طريقة للتعامل مع هذه المشاعر، كما يسهّل اطلاع الطفل على الخلاف حتى حلّه تفهّم الأمر.
ونُشرت نتائج الدراسة في دورية "إيموشن"، واعتمدت الأبحاث على مشاركة 100 من الأزواج (الأمهات والآباء) في سان فرانسيسكو، بعضهم منفصلون، وتم اختيار عدد الزوجات والزوجات المنفصلين بالتساوي، وتراوح سن أطفالهم بين 7 و11 سنة.
وبحسب المشرفة على الدراسة الباحثة سارة ووترز، طُلب من كل مشارك التحدث أمام الكاميرا عن آثار المشاعر السلبية التي تتولد عند الخلاف الزوجي. وتم عرض الفيديوهات بشكل عام، وخضع الأطفال والآباء لفحوصات لمستوى التوتر وسرعة دقات القلب أثناء المشاهدة.
وتم تسجيل ردود الأفعال أثناء عرض الفيديوهات تجاه لحظات الدفء العاطفي، والانفعال، وغير ذلك من المشاعر التي تضمنتها أحاديث الآباء والأمهات عن الخلافات الزوجية.
وتبين أن الحديث بشكل طبيعي عن الخلافات الزوجية ووصفها باعتبارها من الأمور العادية في الحياة يجعل تلقي الأبناء للمشاعر السلبية التي تتولد عنها سهلاً، وأنه كلما شاهد الأطفال الآباء يعالجون المشاكل ويحلونها كلما كان تفاعلهم معها أقل سلبية، وأكثر طمأنينة.